ما بين الرماديّة و الظلام .. قصيدة للشاعر/ محمد رضوان

لا تخافي عليّ من الغياب

فقد بلغ الرضيع الفطام

غيبي ما شئتِ 

و دعيني

أُدغدغ خاصرة الغمام

أستنزل منه المطر 

و أرافق القمر 

نحو مدائن السلام 

أجواء الحب و الحرب لا تروق لي

لم يعد الغياب مخيفاً

و لا الحضور مثيراً

و لا شغف بالأحلام 

و لا رغبة لي في علك الكلام..

غيبي ما شئتِ

و خذي معكِ سحائبكِ الخاوية من المطر

فلستُ وطناً محتلّاً 

و لا رغبة لي في انتقام..

لا تعودي بعد منتصف الحنين 

تسألين

عن طفلكِ الذي راق له العيش في زحام

لا تقفي على حافّة آخر رسالة

و آخر قصيدة

و شهقة عطر

و تبدأين احتفالات عتابكِ المملّ

ما لعتابكِ بالصقيع إيلام..

ما عاد من فارق يُغري

ما بين الرماديّة و الظلام..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى