قد يشهد المجتمع الإيزيدي موجة هجرة جديدة في الأيام المقبلة ، و تأتي هذه الهجرة نتيجة خطابات الكراهية التي طالت عدة منابر في العراق و تكفيرهم للمجتمع الايزيدي في ظل غياب قوانين تمنع تكفير ابناء الوطن الواحد، اضافة الى اهمال الحكومات المتعاقبة لملف الإبادة الجماعية الأيزيدية ، هذا الملف العالق بين الأوساط السياسية منذ عشر سنوات .
لم يعد لدى المجتمع الإيزيدي أي قدرة على التحمل أو الصبر خاصة بعد الوعود العديدة التي قدمتها الحكومة في السنوات السابقة لكن لم يتم تنفيذ سوى القليل من تلك الوعود .
الإيزيديون بجذورهم التاريخية كانوا و ما زالوا مجتمعاً مسالماً و يدعون إلى السلام و المحبة في نصوصهم الدينية ، لقد اضطروا إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم من المجرمين نتيجة حملات الإبادة الجماعية المتكررة ضدهم في أوقات معينة ، ومع ذلك فقد تمكنوا من الحفاظ على السلام و روح الأخوة.
من أسباب موجه الهجرة الجديدة الذي من متوقع أن يحصل
ـ إصدار خطابات الكراهية ضدهم في المنابر الجوامع في الفترة الأخيرة
– يعتبرون مواطنين من الدرجة الأخيرة في نظر الحكومات المتعاقبة
ـ الصراعات بين حكومتي بغداد و أربيل و دول إقليمية تعيق حل ملف الإدارة في القضاء
ـ تأخير علمية اكتمال رفع المقابر الجماعية و انتشال جثث الضحايا و تحديد على هوياتهم .
التحديات التي سيواجهها
صعوبة الوصول إلى اليونان عبر الأراضي التركية وخطر الطريق ، خاصة العديد من اللاجئين فقدوا حياتهم بين الأعوام 2016 – 2015، إضافة إلى عدم ثقتهم بالمهربين، خاصة قام المهربون بتهديد اللاجئين وإجبار العديد من اللاجئين إلى المخاطرة بحياتهم و عبور الطرق غير الآمنة بالإضافة إلى سرقة مبالغ مالية كبيرة من اللاجئين .
مخاوف
من إنهاء وجودهم خاصة مجتمع صغير مروا بأزمات كبيرة وظلم واضطهاد .. و لاسيما أنهم يهاجرون بشكل مستمر من العراق، خاصة بعد حملة الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها على يد تنظيم داعش الإرهابي في 3 أغسطس 2014 .
إن خروج الإيزيديين من العراق رغم وجود أراضيهم وممتلكاتهم ومعابدهم الدينية إلى الدول الأوروبية بحثاً عن السلام والعيش الكريم بعيداً عن العنف والعنصرية ، يعني انهاء وجود طيف عراقي مسالم ذو تاريخ عريق تراث وثقافة جميلة .