أُخْتي… بقلمي/ تهانى عدس قُلْ للمَلِيحةِ ذاتَ الحُسنِ وجْهَ القمرِ، ماذا بينَكِ وبينَ اللهِ ليحبَّكِ كلُّ البشرِ، قديمًا مدحَ الشعراءُ العظامُ أخواتَهمْ، لوْ رَأَوْكِ لأعادُوا في قصائِدِهِمْ النظرَ. يا شجرةُ جذرُها أصيلٌ، وفرعها مثمرٌ. يا نعمةٌ مِنْ اللهِ لهُ الحمدُ ولهُ الشكرُ. يا ابنة أبي وأمِّي، يا كلُّ السندِ، خصالُكِ الحميدةُ كثيرةٌ لا تُعدُّ. يا مَنْ ورثْتِ طيبةَ وحنانَ أمِّي، وأخذتِ مِنْ أبِي القوَّةَ والجَلدَ، سيظلُّ حُبَّكِ في قلبِي باقٍ للأبدِ، فأنتِ أختِي وأُمِّي، ورُبَّ أمٍّ لمْ تلدْ. أيتها الأصيلةُ، أنتِ بين الناس عالية المقامِ، فقلبُكِ عامرٌ بحبِّ العبادِ، وحبُّهمْ لكِ خالدٌ، فلا تقرَبي اللئامَ، فقرْبُهمْ جالبٌ للأسقامِ، واعتزالُهمْ فيه راحةٌ وشفاءٌ للروحِ والجسدِ. حبيبتى، إياكِ والغيابَ، إياكِ من الإنطفاءِ، ستغيبُ الشمسُ عن صباحِي، ويطُولُ المساءُ، ويتوارى القمرُ والنُّجومُ، ويسودُ الظلامُ السماءَ. وجودُكِ هو الحياةُ، وجمالُ ابتسامتُكِ إستثناءُ، الحياةُ بقربكِ أُنسٌ، ووصلُكِ هُوَ أجملُ الأشياءِ، أسأل الله أن يحرسكِ بعينهِ، ويجعلكِ من السُعَداءِ.
