الان لم تعد تجدي الدموع .. كلمات الشاعر/ محمد السيد المحامى

لم تعد تجد المراثي والخضوع
لم أعد أسعى لتشييع الجنائز
فالموت يحصدنا
قد أصبح الموت ولوع
لم يعد الملاك الموكل
هو من يقبض الارواح
بل معه الجموع
من آل صهيون وعباد الصليب
من اهل فارس والعرب
من المحيط الى الخليج
قلبي تمزقت النياط
وصار البكاء بلا دموع
قد صارت الأشلاء ممزعة
من الرؤوس إلى الضلوع
ما عاد يجدي البكاء
يا أمة ألفت في بواديها الخنوع
كم ساوموا الشيطان ليعبدوه
من أجل عرش تناوبت على الكرسي الكلاب ولا رجوع
ليته خلا من كل الذئاب
وصرنا بلا كلب وسط الليالي الحالكات ولا نضوع
بعطر النساء ورجالنا بعد ما صاروا رجالا
لبسوا اردية النساء بلا خجل
بغير مروءة وعاثوا في الربوع
ما عاد يجدينا البكاء
تفرق دمنا فوق القلوع
حملته سفينة صفراء تحمل نعشنا عبثا تذيع
نعي العروبة من الشمال إلى الجنوب
ومن حارات القذارة والتفاهة والجموع
لم تأت لنجدة من تستصرخ نخوة العرب القديمه
بعد ان رفع الصهاينة عن عورتها الدروع
بل يصرخون من اجل كرة
منفوخة كبطونهم ويرشون مليارات النفط واطفالنا بالموت تلفظ الانفاس ولا لقيمة تسد جوع
يا لعار أمتنا حين تلقي بالطعام لمن يقتلنا وتتسابق لهم الجموع
ويتركون نساءنا للعري واطفالنا للموت ولا صلاة ولا سجود ولا ركوع
بل يمموا وجوه الكفر نحو امريكا
وضاعت قبلة الاسلام ومكة والمدينة بعد أقصانا تضيع
يا أمة القهر يا أمة الخوف
والذل شربته لبنا وأنا بعد
رضيع
الليل أصبح كالحا وشمس الحق غابت ولا قمرا له أبدا سطوع
يا أمة ألفت ذلها
ما عادت تكفينا الدموع