مولد النور ( صلى الله عليه وسلم ) شعر : أحمد نصر هل بــانَ عني الكرى أم صـــــــــــدّه الأسـفُ وفـيه نـامت عـيــــــــــــــــــونٌ ملؤها الترفُ هـــــــــــذي ذنــوبي وقــــد راحـت تؤرقــني وهـــل ينـــــــــــامُ قـريـرَ العـــــينِ مـقــترفُ إني اتخذت لعـفـوِ اللـــــــــــــــــــه من نـدمي معــــــــــــراجَ ذلي و دمـعُ العــــــين ينـذرفُ هــذي طريقي لعلَّ اللـــــــــــــــــهَ يغـفـرُ لـي فـالـراغــبـونَ رجــــــــاءَ العـفـوِ ما انحرفـوا والمبصـرونَ بنورِ اللــــــــــــــــه قـد عـرفـوا أن الذنوبَ تـُمـيتُ الـقـلـبَ فانصــــــــرفــوا ذاقوا العـفافَ وما أصـــــفى حــــــلاوتَه من صاحبِ الطهرِ يا طيبَ الذي عرفوا يــا كم لجأتُ إلى التســبـيحِ في محـنٍ فظـــللــتـــني جـــــــــنانٌ أيكُـــها وَرِفُ حتى رأيتُ بنــــورِ اللـــــــــــهِ من مِنـنٍ نورَ الرســـــــــولِ فـــراحَ القلبُ يغترفُ في أرضِ مكةَ عــــامُ الفــــيلِ مـولـــــدُه إعــــــــلانُ نصــــرٍ على من غرَّه الصَـلفُ إذ جــــــاء أبرهـــةُ والحـقــدُ يمــــــــلؤه ليهـدمَ البـيـتَ أو يـــــودي بـــــه التـلـفُ قريـــــشُ ســــــيدُها قد قـــال حكـمـتَه عبـرَ القـــرونِ لمن في فكـرِهــم خـــرفُ نوقي أنـــا ربها قـــد جـئــــتُ أطلـــــبها والبيــــتُ ربٌّ لــــه يحــمي وينتـصــفُ الجـيــــشُ فـــاجــأه طــــيرٌ يـدمـــــرُه من الســـماءِ فمن سجـيلَ قد عُـصِفُـــوا يــا فرحـــةً غـمـــرت أرجـــاءَ مكـةَ من نصــــــرِ الســـماءِ ومولـودٍ له هـتـــفـوا محـــمــــــدٌ فهـو محمودُ الســــماءِ كما يظـلُّ محـمــودَ أهلِ الأرضِ ما ائـتـلفوا حليـــمةٌ مـــنـــه نـــالـت كلَّ تكـرمــــة وكلُّ مُرضــــعةٍ لليــــتمِ تـنـصـــــــرفُ ديارُ ســعـدٍ وقد حلَّ الرســــــــولُ بها قد بوركت بعد أن أودى بها الشـظــفُ فأينـعَ النخـــلُ فيــها واســتوى أُكــلاً واللـغــزُ : ما عجــفـت شــاةٌ كما ألفوا فهو الكـريــمُ الذي فــاقـت محـاسـنُه كلَّ الـكرامِ ومـن بالجـودِ قد وُصِـفُـوا وهــــو الوفي الــذي لا شـيء يمنــعــه عن الوفـــــــــاءِ بعـهدٍ صــــــانه طـرفُ وهو الشجاعُ الذي شقّ الصفوفَ ولم يعـبأ بمـن حـولَه حـتى وإن نـزفــــوا تحــررَ العـــبدُ إذ عـــبّدتَ ســــــــيدَه للواحــــدِ الحـقِّ كي يسـمو به الشرفُ وكانَ إســـــراؤه للقـدسِ معـجــــــزةً فهل نذود عن الأقصى الذي اختطفوا وكان معـــراجُـــــه فوقَ الخـيالِ لكي نرى جـهالةَ من باللـــــــــه ما عترفـوا ســـــبحـانَه علمُه فـوقَ العقولِ ومن يؤمنْ يجدْ ملكوتَ اللـــــــــهِ ينكشفُ يا أيها المســـــــــلمونَ اليومَ لا تهنوا ولا ترومـوا سوى الهادي فـتخـتـلفوا فاللــــــــهُ أرسلَ خــــيرَ الأنـبـياءِ لنا أخـــــلاقُه قد جـنى أثمـارَها السلفُ يــــا ليـــتـــنا نهـتــدي يومـًا بسـنته فالغربُ يتْبعُ منها بعضَ ما اكتشفوا يـا ربُ يسّــرْ على الإســلامِ نهضتَه وانصرْ دعاةَ الهدى مَنْ خلفها وقفوا