ليندة حمدود: شباب غزّة يدفنون ٱحياء نيابة عن شباب أمتهم المتخاذلين

الإعدام قرار اتخذه الكيان الصهيوني والأمة العربية و الإسلامية والعالم كله على شباب غزّة.
شباب في عمر الزهور وجب قتلهم وتجريدهم من ملابسهم والتنكيل بيهم أمام زوجاتهم ودفنهم ٱحياء في قبور جماعية وتوثيق صورة للذكرى الملطخة بالدماء في حدث مباشر لجنود النازية.
سياسة الأرض المحروقة و الإبادة الجماعية و قتل شبابنا وتدمير أحلامهم ومستقبلهم هو فرض على كل جندي صهيوني يدخل لغزّة.لا عمر يمضي ولا مستقبل يتحقق ولا حلم يكون حياة الموت حكم عليها العالم لكل زهور غزّة.
شهيد القصف وشهيد الٱسرى يختلفان فقط في طريقة الموت.أكثر من عشرون ألف شهيد في صفوف شباب غزّة أعمارهم تتراوح ما بين سن المراهقة.
شباب مدني راح ضحية إرهاب نازي وشهيد جهاد راح جراء سلاح غادر وأسلحة فتاكة.لا قانون سيحمي شباب لهم الحقّ في الحياة والعيش كأقرانهم.
شباب العالم يصنعون مستقبلهم أما بغزّة فيدفنون مستقبلهم لأنهم أصحاب حقّ وسكان أرض ومدافعين على العقيدة.الثمن كان في جهاد على مأكل ومشرب ومواجهة.
رباط على حزام ناري،رباط على قصف مدفعي،رباط على جوع وعطش،رباط على الموت.دفن شباب غزّة وفلسطين ٱحياء تحت ذريعة الإرهاب والسلاح والدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية.
دفن شباب غزّة وفلسطين نيابة عن شباب أمتنا الغافلين عن دينهم والمستمتعين في ملاذت الدنيا وكفرها.دفن شباب غزّة وفلسطين ظلما وقتلوا قهرا من أمتهم التي خذلتهم ومن عدوّهم الذي حاربهم ومن العالم الذي باعهم.