جبل الجليد

. جبل الجليد ….!!!!

بقلم الكاتبه أميره عبدالعظيم 


بدأت أشعر بأن أنفاسى غير منتظمة بل وأنها كادت أن تنقطع وكدت أن أفقد توازنى

ولكنى مازلت أواصل التحدى والصعود إلى قمة جبل الجليد

هناك من يلاحقني ليصل قبلى

قدماى تهتز لا أستطيع السيطرة إنزلقت قدمى اليمنى

وهاأنا أسقط بين يديه الجليد ينزلق معنا وتهوى بنا قطع الثلج

يقترب من أذنى ويهمس لا تخافي لن أتركك

أنفاسه تحاصرنى وتشعل الدفء في جسدى

رجفة تفاجئنى يشعر بها فيضمنى إلى صدره

ماهذا ؟من أنت ؟ومن أين أتيت؟

وعلى حين غره توقف الضجيج وإذا بعينيه تخطفانى وتدفع دقات قلبي إلى العد السريع تجمدت الكلمات فى حلقى والثلج مازال يحاوطنى وأنا مازلت أخشاه

تعانقت القطع الثلجية من فوقنا فصارت أنهارا

وتناثرت بذور المحبة حتى أصبحت بستاناً

وصرنا في جزيرة لا يسكنها من البشر أى إنسان

بدأ الخوف يتملكنى على الرغم من أنه كلما إرتعدت خوفاً إقترب منى وقبض على يدي بقوة ليطمئنني

ويسألني لماذا عيناكِ زائغتان عن ماذا تبحثين

أبحث عن مأوى نحتمى فيه قبل أن يحل الظلام

علينا ونصبح وجبة دسمة للذئاب

لاتخافى وأنا معك

أنظرى هناك إنه كوخ صغير نأوى إليه حتى الصباح

نعم إنه كوخ خشبي صغير لكنه جميل هيا نذهب

وصلنا هناك تبادلنا عبارات الغزل

كم هو جميل وكم أنتِ أجمل وسنو الثلج الصغيرة تملأ شعرك وتزينه وكأنك عروس أَعدت نفسها لليلة زفافها

كم أنتَ رقيق المشاعر عذب الكلام

ليلة زفاف أى زفاف

أنا وأنتِ جئت إلى هنا لأُسابقك وأتسلق جبل الجليد فإنزلق قلبى ذائبا فى بحر عينيكِ وذاب جبل الجليد من لهيب حبك

ضَمنى بقوة إلى صدره

فإرتعش جسدى وهويت بين ذراعيه

أسمع رنين صوت جرس عالى

فتحت عينى وإذا الشمس ساطعة من وراء الستائر الوردية فى غرفة نومى وأنا مازلت فى سريرى وأسمع صوت أمى الفطار يامنال هتتأخرى على المحاضرة

تلك الجملة الشهيرة التي تعودت سماعها صباح كل يوم…

………….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى