الزهرة العناق تكتب: ماذا لو سقط حرف السين من السماء؟

إذا سقط حرف السين من “السماء” سهوا ، سيبقى “الماء”، و كأن هذا السقوط ليس إلا تذكيرا لنا بأن السماء والماء وجهان لجوهر واحد، كلاهما يحملان سر الحياة والنقاء. السماء تمطر الحياة، والماء يغمرها.
حين ننظر إلى السماء، نرى فضاء لا حدود له، مليئا بالأحلام و الآمال التي تحلق عالياً. وحين يسقط حرف، يصبح هذا الفضاء أقرب إلينا، ملموسا كماء يجري بين أيدينا. و كأن السقوط لم يكن خطأ، بل هو إعادة لترتيب العلاقة بين ما هو بعيد وما هو قريب. الماء يروي الأرض، والسماء تروي الروح، وكلاهما ينسجمان في دورة لا نهاية لها.
في لحظة سقوط حرف نتعلم أن اللغة مثل الحياة، مرنة تتشكل كما نشاء، وأن ما يبدو نقصا قد يكون في الحقيقة تتمة لمعنى أعمق.
السماء والماء كلاهما يحملان الحياة، وكلاهما يعلموننا أن السقوط قد يكون بداية جديدة لرؤية الأشياء بمنظور مختلف، أكثر صفاء و وضوحا.