أشرقت الأنوار من مشكاة عظمة قد ضاءت الآفاق منه رحيما أنت الذي فطرت من نور البهاء و ملكت من شرف الوجود وسيما يا صفوة الأنام، أنت هدى وفصل البيان علما قيما اختارك الباري عز شأنه حبا وزادك بينَ الورى تعظيما نفوس الورى تبغي النور في حسنك كالبدر إذ يطوي الظلام عظيما من السماء نزل الوحي يبشر فأنت البشير الذي رشد القويما يا زينة الأخلاق، ما لك من مثيل حاز الفضل في الكون جميلا سليما يا سيد الخلق قد حفتك العناية فطبت للقلوبِ حبيبا نعيما قد كنت نبع الكرم والإحسان وهديت النفوس إلى الحق حكيما صلوات الله عليك ما دامت السماوات تسبح وتغدو الرياح نسيما
