ليندة حمدود / الشتاء لن يكون على خير بغزّة

الشتاء في غزّة يطرق أبوابه على وقع الحرب التي لم تضع نهايتها بعد.عام من المجاعة بموجاتها الخمس على الشمال الصامد.عام من التهجير القسري من الشمال للجنوب وتقسيم القطاع.
عام من المجازر والإبادة و المحرقة التي لم تتوقف ولم يضع لها حد التفاوض حتى أو المحاسبة و التجريم والنزول للقانون مادته.واحد و أربعون ألف شهيد دفنوا في مقابر جماعية، في الطرقات في الأرصفة أمام البحر بكل نقاط غزّة.
عشرون ألف جريح ينتظر إما العلاج خارج حدود غزّة أو قد يلفظ أنفاسه وينظم للشهداء بسبب تعفن جرحه و عدم التمكن من إسعافه.
أحياء سكنية سقطت بالأرض وبنية تحتية مدمرة بالكامل.حصيلة حرب تٱمر عليها العام و الخاص القريب و البعيد للقضاء على غزّة وشعبها ومقاومتها.
اليوم تحل كارثة تهدد النازحين في خيامهم المتمزقة والمهترئة التي صمدت معهم عام كامل أيضا.شتاء قذف بتلك الخيام في رياح عاصفة وأغرقها بموجة هبت على الساحل بغزّة.
شتاء يحل ٱخر وينذر بكارثة أخرى ستكون صعبة وقد يقذف البحر أمواجه على خيام النازحين.فهل ستتوقف الحرب وتنهي هذا الجحيم ؟
أو سنعيش ألم آخر ويكتب شهيد أغرقه البحر ولفظته الٱمواج على خيمته البائسة؟؟؟؟