«صناديق المعادن النفيسة».. دفعة للنمو الاقتصادي العالمي

رانيا البدرى
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من مجلة “آفاق اقتصادية معاصرة”، وهي مجلة تصدر شهريًّا عن المركز لتقدم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة لأبرز الخبراء والمحللين سواء من داخل مصر أو من خارجها والتي تشغل الدوائر الاقتصادية؛ لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات الاقتصادية على الساحة، واستعراضًا لأبرز المؤشرات المحلية والدولية مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد، وقد جاء العدد الجديد بعنوان “الاستثمار في المعادن النفيسة”.
تضمنت المجلة مقدمة بواسطة الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، أوضحت ما يتضمنه العدد، حيث أشارت إلى أنه يناقش كيفية تعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة بإفريقيا، ودور صناديق الاستثمار في الذهب، في دعم النظام المالي، وأهمية الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة، حيث يبدأ العدد بفهم الدور الحاسم لصناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في تعزيز النمو الاقتصادي، ويتناول كيفية مساهمة هذه الصناديق في دعم الاقتصادات الوطنية، وتوفير فرص استثمارية مجزية، كما يسلط الضوء على إفريقيا وكيفية تعظيم استفادة القارة السمراء من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة، مع استعراض الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها القارة في مجال المعادن النفيسة، وكيف يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، كما تناول دور صناديق الاستثمار في الذهب في دعم النظام المالي العالمي، ودور هذه الصناديق في توفير الاستقرار المالي وتعزز الثقة في الأسواق المالية، فضلاً عن استعراض أهمية الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة كخيار استثماري جذاب، مع التعرف على التحديات التي قد تواجه المستثمرين في هذا القطاع وكيف يمكن التغلب عليها لتحقيق أفضل العوائد.
يحتوي العدد على مجموعة من مقالات الرأي لخبراء ذوي خبرة في موضوع الاستثمار في المعادن النفيسة، كما يضم إطارًا نظريًا يركز على تعريف صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة وأنواعها وأهميتها، فضلاً عن ذلك فإنه يلقي نظرة مستقبلية على آفاق الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة.
وفى مقال داخل العدد بعنوان “إفريقيا وتعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة” أوضح الأستاذ الدكتور عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، أنه وقفًا لتقديرات أممية فإن إفريقيا تكتنز الكثير من الثروات والمعادن بما في ذلك نحو 30% من احتياطات المعادن عالميًا و12% من احتياطات النفط في العالم فيما تبلغ نسبة احتياطات القارة من الغاز الطبيعي نحو 8% من إجمالي الاحتياطات العالمية ولدى القارة أيضًا نحو 40% من احتياطات الذهب فضلًا عن نحو 90% من احتياطات العالم من الكروم والبلاتين بالإضافة إلى ذلك تمتلك القارة أكبر مخزون من الاحتياطات العالمية من اليورانيوم والكوبالت والماس، وقد مثلت المعادن النفيسة نحو 9.6% فقط من صادرات الدول الإفريقية من صادرات الدول الإفريقية من السلع عام 2023، ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار المعادن بما في ذلك النحاس وخام الحديد والألومنيوم وكذلك أسعار النفط والغاز إلى زيادة الاستثمارات في هذه الثروات خاصة أن الكثير من الدول الإفريقية يمتلك ثروات لم يتم استخراجها حتى الآن.