فواصل ما بين الحرب و الحب .. شعر الأديب/ محمد رضوان

دعكِ من القصف

و أجواء العنف

و تعالي

عارية من الحزن

من الوجع

من الخوف

و أسرعي 

كطفلة 

تختبئ فيم بين ذراعيّ

ذاك الأكثر أمناً في هذا العالم المجنون

لماذا نموت قبل الموت موتة أخرى

على قيد الحياة 

إن الموت يا سيدتي لن يأتي مبكرا

سيصل في موعده

فلا داع من لهاج أنفاسنا هرباً

و تسارع نبضاتنا حتى تغدو صاخبة كطبول الحرب ..

دعكِ

من أخبار الحرب

ستضع الحرب أوزارها يوما ما

و تعود الشمس الشاحبة من وراء الركام 

قولي لي

هل سيوقف قلقنا

و نهشنا لبقايانا تلك الحرب ؟!

أنا لا أعيش في عالم موازي

لكنني

قررت سرقة طفلتي من فم البندقية

و فوّهة الأوقات العصيبة

و غبارات الهزيمة

و رائحة البارود..

أغلقي رواية الأزيز 

يكفيكِ سطران من رواية اليوم الحمراء

لو يوقف احتراق أعصابنا حرباً لاحترقنا 

لكنه يا سيدتي

احتراق دون جدوى..

تعالي

نوصل طرف الأمس بيننا بطرف اليوم 

نواصل تلك القبلة التي قطعها فزعاً

دويّ المدفع

فلنرجع 

إلى بداية السطر في قصيدة المساء المعلق

تعالي

نقاوم الحرب بالحب

نبتعد

حتى إذا جاءنا الموت وجدنا

على مشهد فراشة و زهرة

و سرقة رحيق..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى