أين حروفي أنا لا أجدها منذ قصف عنيف ربما اغتيلت في إحدى الغارات و ربما عالقة تحت ركام مجهولة العنوان و ربما تجري حافية عارية وسط زحام السكارى ذعراً من غزة إلى بيروت تموت تلك الحروف بعد شهقة أخيرة هل هذه بيروت ؟! الصبية الجميلة . . . نحيلة هزيلة نازحة من جنوب رماديّ مزكومة رئتاه برائحة البارود إلى وجهة مجهولة السماء ماطرة بوابل و الأرض قبور مؤجلة موت دون الموت شعور الضعف ثمة حرب هناك و حروب داخلي حبيبة تحت القصف...