أنا أذكر الأشياء كاملةً
وأوّل ليلةٍ في الذّكرياتْ
أنا أذكر الأضواء في نجماتها
من قبل أن تأتي إلى سهراتنا
مازلت أذكرنا
كأنّا نغمةً في الأغنياتْ
مازلت أذكر ألفَ ليلهْ
هي كلّ شيء في الحياةْ
مازال يجلس في خيالي شهريارْ
يا شهريارْ ..
جاء النّهارْ
ماعاد ليلٌ أو حكايا أو كتابْ
ماعاد في هذا الزّمانِ
سوى الخرابْ
إنّي مقيّدةٌ بأضواء الضّجيجِ
فإنّ ليلي والنّهار ـ هنا ـ سواءْ
تلك الحكايا
قد محاها الدّهر ـ هذا ـ بالدّماءْ
ومصيبتي يا شهريار عظيمةٌ
أنا شهرزاد اليوم أحكي ؛
ما الذي أحكيهِ إنّ الحرب تحكينا
ويحكينا العبيدْ
ماعدت أحكي ما أريدْ
قد قيّدو صوتي بأصواتِ المدافعِ والمعامل والطّبولْ
ماذا إذاً
يا شهريار ـ هنا ـ أقولْ
الليل تخنقه السّدودْ
دعنا نعودْ
يا شهريار إلى الجدودْ
دعنا نعود