المواطن بين المطرقة والسندان
كتبت نهى عيد
جشع التجار ليس له حدود . . طالما هناك من يشتري بضاعتهم
و التجارة شطارة . . و تسعةُ أعشارِ الرزقِ في التجارةِ .
هل تريدوا السيطرة على السلع أو
خفض اسعارها عليكم بتطبيق مبدأ
الحاجه اللي تغلى ماتشتروهاش .
مع العلم ان الشعب أقوى جهاز رقابي وأقوى منظومة ردع لجشع التجار .
كم مرة نزلت لتشترى شيئاً عزيزى القارئ ووجدت سعر الشئ الذى أردت شرائه مختلف من متجر لمتجر ؟ ، هل اشتريت شيئاً ما صباحاً ثم فوجئت بارتفاع سعره ليلاً ؟ ، هل جربت أن تقرأ السعر على السلعة المعروضة وعندما ذهبت لتحاسب عند الكاشير فوجئت به يخبرك بسعر أعلى مدعياً بأن السلعة ارتفع سعرها بتلك الدقائق.
فى كل أزمة تتعرض لها البلاد تجد أن لجشع التجار يد كبيرة فيها ؟، فهم يستغلون كل أزمة ليحققوا منها الثروات الطائلة غير عابئين بظروف البلاد ولا بظروف العباد ؟، فى كل مرة تجد ارتفاع غير طبيعي للأسعار ومهما حاولت الحكومة رفع أجور العاملين بالدولة ورفع الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص لمواكبة هذه الزيادة الجنونية فى الأسعار يرفع أمامها التجار الأسعار أضعاف ؟
قديماً كان الموظف يستطيع أن يدخر من مرتبه مبلغاً صغيراً كل شهر، أما اليوم فمهما حاول الموظف إدخار ولو جنيهات ومهما حاولت الحكومة رفع الأجور لا يستطيع لأن التاجر الجشع يضع يديه أولاً بأول على ماله ، والمستفيد الوحيد هو التاجر الجشع .
نقدر إذا قمنا بالتعاون والتكاتف وقف جشع التجار ؛ أولاً بمقاطعتهم ،ثانياً بالإبلاغ عنهم ،والدولة تستطيع مساعدة المواطن بتوفير آلية للإبلاغ عن التاجر الجشع ومحاسبته .
حفظ الله الوطن .