الآن، وأنا أشاهد التغيير الجميل المفاجئ على المناخ: السماء التي تلبدت بالغيوم، نسمات الهواء الخفيفة الباردة، الانتعاشة التي تغللتني. شعرت بالسعادة المؤقتة، السعادة التي أنستني للحظات حياتي والتزاماتي ومسئولياتي، أنستني القضايا المهمة، أنستني أخواني!
أبسط أسباب السعادة، المتمثلة في الانتشاء بالأجواء: الشمس الدافئة في الشتاء، والهواء العليل في الصيف، لا يمكنهم الشعور بها. بل يخجلهم الشعور بها، كما خجلت أنا من نفسي!
وإن كانت هذه الأجواء تشعر المرء الآمن بحنين مجهول، ربما إلى ماض، ذكرى، شخص. تحزنه بقدر سعادته بها، يقلقه زوالها.. فماذا عنهم؟!!