الزهرة العناق تكتب/ الحكمة الأسطورية

 

الحرب على غزة تتجاوز في دلالتها حدود الجغرافيا والسياسة، لتصبح رمزا لصراع أعمق بين الظلم والمقاومة، بين القهر والتحرر.

الحرب على غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي قصة معاناة مستمرة لشعب يقاوم بشتى الوسائل دفاعا عن أرضه وكرامته و عزة نفسه.

في مغزاها، يمكن فهم الحرب على غزة كتعبير عن إرادة قوى تسعى إلى كسر إرادة أمة وطمس هويتها. وفي المقابل، هي أيضا رمز للصمود والإيمان بعدالة القضية و الثبات الأسطوري للشعب الفلسطيني.

ما يحدث في غزة ليس مجرد معركة عسكرية، بل هي معركة هوية ووجود، وهي تبرز حقيقة الصراع بين حق الحياة وبين الطغيان.

أما هدف هذه الحرب، فهو يتجاوز السيطرة أو التفوق العسكري. الهدف الحقيقي يبدو في محاولة إخماد صوت الحرية لكل فلسطيني وإسكات من ينادي بالحقوق العادلة. لكنها تكشف في الوقت ذاته عن عزيمة وإصرار لا يمكن كسره، وعن إرادة الشعوب في الدفاع عن نفسها مهما كانت الظروف.

 “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” (البقرة: 190)، نرى أن القرآن يحث على القتال ضد المعتدين.

الحرب في غزة تأتي ضمن هذا السياق، حيث أن الدفاع عن الأرض والكرامة هو واجب مشروع. كما أن القرآن يحذر من الظلم، ويؤكد على نصرة المظلومين، مما يجعل قضية غزة متجذرة في مبدأ القرآن الداعي للعدل ونبذ الطغيان.

في النهاية، الحرب على غزة تكشف عن عمق الصراع بين الخير والشر، بين العدل والظلم، وتبقى قضية تحتاج إلى ضمير حي يتفاعل مع آلام شعب صنديد يدافع عن حقه المشروع في الحياة والحرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى