المنافقون في غزوة تبوك .. بقلم الكاتب/ محمـــد الدكـــرورى

الحمد لله الذي جعل لنا الصوم حصنا لأهل الإيمان والجنة، وأحمد سبحانه وتعالى وأشكره، بأن من على عباده بموسم الخيرات فأعظم المنة ورد عنهم كيد الشيطان وخيب ظنه، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، شهادة تؤدي لرضوانه والجنة، أما بعد لقد تربى على الفكر المادي الإلحادي شرذمة من الناطقين باللغة العربية وجاءوا بغثاء من القول سموه شعرا حرا أرادوا من خلاله التمرد على كل ثوابت هذه الأمة فسخروا بالله تعالي واستهزأوا به وتجرأوا جرأة لم يكد يسبق إليها وحين تقرأ كلامهم تجد كفرا بواحا تقشعر منه الجلود، ويقول عبد العزيز المقالح الذي هو من روادهم “وبعض الببغاوات لدينا يصفه بنبي الحداثيين صار الله رمادا، صمتا رعبا في كف الجلادين، حقلا ينبت سبحات وعمائم بين الرب الأغنية الثروة والرب القادم من هوليوود.
كان الله قديما حبا، وكان نهارا في الليل أغنية تغسل بالأمطار الخضراء تجاعيد الأرض” ومن الإستهزاء بالله تعالى هو ما قاله الشيوعي الحداثي عبد الوهاب البياتي “الله في مدينتي يبيعه اليهود، الله في مدينتي مشرد طريد، أراده الغزاة أن يكون لهم أجيرا شاعرا قوادا يخدع في قيثارة المذهب العباد لكنه أصيب بالجنون، لأنه أراد أن يصون زنابق الحقول من جرادهم أراد أن يكون” فهل سمعت كفرا وإستهزاء وسخرية بالله كهذه السخرية ؟ تعالى الله عما يقول المجرمون علوا كبيرا ثم ما أسم هذا الزنديق ؟ عبد الوهاب، أما شاعر المزبلة الفكرية نزار قباني فإسمعه يقول في قصيدة بعنوان أصهار الله “وهل غلاء الفول والحمص والطرشي والجرجير شأن من شؤون الله ؟ ياإلهي إن تكن ربا حقيقيا فدعنا عاشقينا”
وقال ابن إسحاق وقد كان جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد بني عمرو بن عوف ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له مخشن بن حميّر يشيرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك فقال بعضهم لبعض أتحسبون أن جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضا؟ والله لكأنا بكم غدا مقرنين في الحبال إرجافا وترهيبا للمؤمنين، فقال مخشن بن حميّر والله لوددت أني أقاضى على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني لعمار بن ياسر رضي الله عنه “أدرك القوم فإنهم قد إحترقوا فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل بلى، قلتم كذا وكذا” فانطلق إليهم عمّار فقال ذلك لهم.
فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، فقال وديعة بن ثابت ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته، فجعل يقول وهو آخذ بحقبها يارسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله عز وجل “ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب” فقال مخشن بن حمير يا رسول الله قعد بي اسمي واسم أبي فكان الذي عفى عنه في هذه الآية مخشن بن حمير فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يُقتل شهيدا لا يعلم بمكانه فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر، فاللهم طهر قلوبنا وطهر مجتمعاتنا من مرض السخرية، والإستهزاء، واملأ قلوبنا بمحبتك وتعظيمك وإجلالك، وارزقنا المحبة والمودة لعبادك، يا رب العالمين.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، وصلي اللهم وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموافق 5 أكتوبر 2024
الحمد لله الذي جعل لنا الصوم حصنا لأهل الإيمان والجنة، وأحمد سبحانه وتعالى وأشكره، بأن من على عباده بموسم الخيرات فأعظم المنة ورد عنهم كيد الشيطان وخيب ظنه، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، شهادة تؤدي لرضوانه والجنة، أما بعد لقد تربى على الفكر المادي الإلحادي شرذمة من الناطقين باللغة العربية وجاءوا بغثاء من القول سموه شعرا حرا أرادوا من خلاله التمرد على كل ثوابت هذه الأمة فسخروا بالله تعالي واستهزأوا به وتجرأوا جرأة لم يكد يسبق إليها وحين تقرأ كلامهم تجد كفرا بواحا تقشعر منه الجلود، ويقول عبد العزيز المقالح الذي هو من روادهم “وبعض الببغاوات لدينا يصفه بنبي الحداثيين صار الله رمادا، صمتا رعبا في كف الجلادين، حقلا ينبت سبحات وعمائم بين الرب الأغنية الثروة والرب القادم من هوليوود.
كان الله قديما حبا، وكان نهارا في الليل أغنية تغسل بالأمطار الخضراء تجاعيد الأرض” ومن الإستهزاء بالله تعالى هو ما قاله الشيوعي الحداثي عبد الوهاب البياتي “الله في مدينتي يبيعه اليهود، الله في مدينتي مشرد طريد، أراده الغزاة أن يكون لهم أجيرا شاعرا قوادا يخدع في قيثارة المذهب العباد لكنه أصيب بالجنون، لأنه أراد أن يصون زنابق الحقول من جرادهم أراد أن يكون” فهل سمعت كفرا وإستهزاء وسخرية بالله كهذه السخرية ؟ تعالى الله عما يقول المجرمون علوا كبيرا ثم ما أسم هذا الزنديق ؟ عبد الوهاب، أما شاعر المزبلة الفكرية نزار قباني فإسمعه يقول في قصيدة بعنوان أصهار الله “وهل غلاء الفول والحمص والطرشي والجرجير شأن من شؤون الله ؟ ياإلهي إن تكن ربا حقيقيا فدعنا عاشقينا”
وقال ابن إسحاق وقد كان جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد بني عمرو بن عوف ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له مخشن بن حميّر يشيرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك فقال بعضهم لبعض أتحسبون أن جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضا؟ والله لكأنا بكم غدا مقرنين في الحبال إرجافا وترهيبا للمؤمنين، فقال مخشن بن حميّر والله لوددت أني أقاضى على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني لعمار بن ياسر رضي الله عنه “أدرك القوم فإنهم قد إحترقوا فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل بلى، قلتم كذا وكذا” فانطلق إليهم عمّار فقال ذلك لهم.
فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، فقال وديعة بن ثابت ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته، فجعل يقول وهو آخذ بحقبها يارسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله عز وجل “ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب” فقال مخشن بن حمير يا رسول الله قعد بي اسمي واسم أبي فكان الذي عفى عنه في هذه الآية مخشن بن حمير فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يُقتل شهيدا لا يعلم بمكانه فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر، فاللهم طهر قلوبنا وطهر مجتمعاتنا من مرض السخرية، والإستهزاء، واملأ قلوبنا بمحبتك وتعظيمك وإجلالك، وارزقنا المحبة والمودة لعبادك، يا رب العالمين.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، وصلي اللهم وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.