صانع الأجيال .. الكاتبة/ الزهرة العناق

 

المعلم هو نبض المعرفة

سراج ينير دروب الجهل بالعلم. ينسج من خيوط الحكمة درعا يحمي العقول من الزلل،ويسكب في قلوب طلابه مشاعل النور والتوجيه.

بين يديه تنصهر الأجيال كالأحجار الكريمة التي تحتاج إلى صقل، فيعيد تشكيلها بطريقة فنية جميلة، ليخرج منها رجالا و نساء يحملون مشاعل التغيير.

المعلم لا يصنع الأجيال فقط، بل يربيها و يصنع منها رواد المستقبل.لا يكتفي بغرس العلوم في العقول، بل يبني قيما ومبادئ، يحيي الأرواح المتعطشة للمعرفة، و يهبها هدفا تسمو لأجله.

في كلماته إلهام، وفي صمته حكمة، يرى ما لا نراه، ويعلم ما لم نكتشفه بعد.هو النبع العذب الذي يروي العقول العطشانة للمعرفة، وكلما نهلوا منه، ازداد غزارة وصفاء. يترك فيهم أثرا لا يمحى، نقشا خالدا في أعماق النفوس، يظل ينبض في قلوبهم مدى السنين .

إنه الباني، الراعي، والقدوة التي تتعلم منها الإنسانية كيف تكون أفضل.

في كل نظرة منه، حياة جديدة تبث، وفي كل لمسة من علمه، يختبئ مفتاح لبوابة المستقبل. المعلم هو العمود الفقري لأي مجتمع يريد أن يرتقي، وصانع الأجيال الحقيقية .

هو من يفهم أن دوره يتعدى حدود التعليم، ليصل إلى بناء ذات الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى