مدرسة ميت الوسطى الإعدادية بالمنوفية تحيي ذكرى أكتوبر بطريقة مميزة

هيام على بيومي
قامت مدرسة ميت الوسطى الإعدادية بقيادة مدير المدرسة الأستاذ “عبدالحميد إبراهيم راضي” وعدد من المعلمين والمعلمات بإحياء ذكرى انتصار جيش مصر وشعبها على عدو محتل للأرض ،تعتبر معركة أكتوبر ليست معركة بين محتل وصاحب الأرض بل معركة شرف وعزة وكرامة..معركة كان جميع المتخصصين فى الشأن العسكري يرونها مستحيلة لكن كما عودهم الشعب المصري الذى لا يعرف المستحيل..بل يبقى المستحيل مستحيلا حتى يمر بأرضنا..فكم من مرة مر بها الغاصبون وهم يظنون أرضها مستباحة وشعبها مستسلم ضعيف !
ثم يتفاجىء أولئك المحتلون أن شعبها يصبر ويصبر وفى لحظة واحدة يهب من تحت الركام ينفض عنه ذل الاستسلام وعار الهزيمة..
بدأ مدير المدرسة بتعليم الطلاب خلال كلمته معنى الوطن وقيمة الدفاع عنه ولعل أبرز ما ميز ذلك الاحتفال هو أنه لأول مرة يشعر الطلاب أن لهم دورا فى نصر مر عليه سنوات حيث بين لهم أن النصر وليد الإصرار والمثابرة وأن الخطر على الأوطان لا يعرف الوقت ولا الزمن وأن الوطن يحتاج لعقول نبيه وقلوب مخلصة ويد تبني وأن هؤلاء الصغار هم الأمل الذى سيحمى بعلمه وتعلمه وإصراره ووعيه وطن تحوم حوله المخاطر وتزداد كل يوم فوقه الضغوط، وكل ذلك لاشىء إذا عرف هؤلاء الصغار وفهموا أنهم بناة الغد وسيف الوطن فى الأعوام القادمة ..
لقد حرص المدير فى كلمته على شحن عزيمتهم وعلى توعيتهم بثقل الحمل الذى لن تنوء بهم أكتافهم لأننا في مصر نصنع رجالاً..نصنع أمهات تحمل عبء أمة ..
نصنع جيلا ليس كأي جيل بل مثل جيل أكتوبر لا يقف دوره وإنما يتجدد كل يوم بتجدد الأمل فى غد أفضل لقد سعدت بالفكر الجديد وفرحت بالوعي المتجدد وبأبناء صغار يحملون فكر الكبار
لقد عمنى الفخر حين لمست فيهم ثورة الوطنية وحماسة البواسل وحق لنا أن نفخر بوطننا ووطنيتنا وبصغار يعرفون أين يضعون أقدامهم ومتى يغرسون عزيمتهم.
وفى الختام لا ننسى أن نقدم رسالة شكر وعرفان لمن خضبت دماؤهم أرض سيناء الحبيبة ولمن حمل روحه وشرف بلده على كتفه وعاد بعدها ليكمل المسير كما لا ننسى الشكر لكل من بارك إحياء ذلك اليوم من مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية الأستاذ محمود الفولي
ومدير إدارة الباجور التعليمية الأستاذ أسامة بسيونى توجيه اللغة العربية بقيادة الأستاذ هلال الفرماوي والأستاذ عادل عجرمة..ولا ننسى الشكر لكل يد تبتي ولكل عامل قد لا يعرفه أحد لكنه يدفع بروحه ويبذل العرق والتعب من أجل أن تسمو رفعة الوطن.