الزهرة العناق تكتب: 7 أكتوبر

متى سنعود لسابق عهدنا؟
ذاك السؤال الذي يطرق أبواب أرواحنا في كل ذكرى تمر علينا، ذكرى طوفان الأقصى السابع من أكتوبر. يوم حمل في طياته ألما لم و لن ينساه التاريخ، لحظات تجمدت في ذاكرة أمة أبت أن تنسى. كان الأقصى، ولا يزال، أكثر من مجرد بناء أو رمز؛ هو جزء من كياننا، هو الحلم الذي نحمله منذ الأزل، والأمل الذي نستمد منه قوتنا للمضي قدما.
في السابع من أكتوبر، رأينا كيف يمكن للظلم أن ينفجر كطوفان يجرف معه أرواح الأبرياء، لكننا تعلمنا أن الطوفان مهما كان جارفا، لا يقوى على محو الحق، ولا على إطفاء جذوة الأمل التي تنير القلوب. نحن شعب لن يقهر مهما طال الزمان ، والألم قد يشتد، لكن الحق لا ينسى، والصبر رفيق المجاهدين.
طوفان الأقصى ليس مجرد يوم مضى، بل هو مرآة لما سيأتي، هو صرخة في وجه الصمت، هو تذكير بأن عودتنا ليست حلما بعيد المدى.
سنعود لسابق عهدنا عندما نؤمن بأننا قادرون، وعندما نرفع عن كواهلنا أثقال اليأس، ونبني للأجيال القادمة جسور الأمل والعزة. سنعود عندما نؤمن بأن رب الوجود موجود.
السابع من أكتوبر ليس هو نهاية المطاف، بل بداية لعهد جديد، عهد ترفرف فيه رايات الحرية على قباب الأقصى، ونعود كما كنا، أو أقوى.
سنعود يوم يأذن الله تعالى.