دعاء العوايشة تكتب:  تاريخ الصهاينة القذر في السابع من أكتوبر المجيد

 

ألدُّ أعداء العالم أجمَع هم اليهود، بنو صِهيون، قَتَّالوا الأنبياء قطّاعوا الرحم، هاتكوا الأعراض، مَن نَكَّلوا بالأطفال والمدنيين العُزَّل وأذَلُّوا المُسِنِّين، وهَدَّموا العُمران، ونهبوا الخيرات، وافتَروا على الحقّ، واستباحوا الأرض لِأنفُسِهم يجورون فيها فسادًا وإفسادًا وتخريبًا، بقتلهم يحيى، بافترائهم على موسى وعيسى، بإخلافهم وإنكارهم وعودهم مع محمد وتخطيطهم للإيقاع به، وَقيل إنه لِكثرة ما جاءهم من أنبياء كان الله -سبحانه وتعالى- كلما بعث فيهم رسولًا قتلوه وافتَروا عليه، فيبعث آخر، فذات الشيء، فآخر، فذات الشيء، كانت هذه خطاياهم، أما في كتابهم المقدس فالخطيئة عقوبتها الطرد من الأرض والنفي ٤٠ سنة، حتى تطهر الأرض منهم، فكانوا أين ما حلوا بثروا الخطايا بالجُملَة، خطايا متعددة لا واحدة، فيطردهم دينهم وكتابهم منها، فأُخرى…فأُخرى…فأُخرى… حتى يومنا هذا -وهم يتوهَّمونَ ببدعة وضلالة وكذبة الأرض الموعودة-.

 بنو صِهيَون، أو بالمجمل اليهود (باستثناء الذين ما زالوا على فطرتهم، وبيئتهم هي من جعلت منهم يهودًا لا أكثر، بمعنى أنهم لم يختاروا أن يكون على هذا الدين، وأنّ داخلهم ما زال يحمل فطرة الإنسان الحق الخَيِّر) بنو لأنفسهم بالوهم والحيلة صرحًا مُرتفعًا يتيح للعالم أن يراهم من الأسفل، لكن وكأنهم لا يدركون أن المكانة التي حاولوا الحصول عليها من خلال الخديعة، ما هي إلّا أخطاؤها التي يعرضونها للعيان، واحدةً تتبعها الأخرى، كيف وقد أخطأوا كل تلك الخطايا، واستعلوا في الأرض، حتى صار الكون يرى خطاياهم تتكاثر منذ الأزل كالقذارات التي تتحلل بالقاع فتختلط بالجذور فتنبت من جيل إلى جيل، تلك الأخطاء التي كان العالم كله (لربما جله) لا يعرفها كاملةً وبالتفصيل، والآن…هم الذين لم يتركوا لأوساخهم المجال كي تفوح رائحتها، فاستنفروا وقدّموا على العيان -وخصوصًا مع ما برز للعالم من خلال حسنات التواصل الاجتماعي مفتوح الأقطاب- ممارسات وهجمات همجية غاشمة، وانتهاكات تدل الأعمى قبل البصير على صورتهم الحقيقية، للدرجة التي جعلت بعض الحاخامات يقومون مستنطقين ضمائرهم فيوضحون فكرة “الخطيئة” التي ينص عليها دينهم وأتاحها كتابهم مفروضةً لا حياد عنها، تمامًا كما الواجب في الكتب الساموية للديانات الثلاث، كما جُعِلَت ألسن الحق وضمائر الإنس وفكرة الخير في المئات من اليهود حول العالم تستيقظ، فيعلنون أنهم بريئون من كل ما يقوم به بنو صِهيَون، ويشعرون بالاشمئزان مما أوسمهم به أتباعهم.

واليوم وبتاريخ ٧/أكتوبر/٢٠٢٤م وبعد سنةٍ كاملة، بعد ٣٦٥ يومًا على الحرب الملعونة، بعد ما دام طوفان الأقصى أطول فترة بتاريخ الانتهاكات التي تمت ممارستها على العالم العربي منذ مئات السنين وحتى الآن، وبالنتائج الأقسى والأفظع والأبشع، وبالخسائر البشرية والنفسية والمادية والمعنوية الأكبر نسبة منذُ وحتى.

تعاد النكبة، والنكسة، ودير ياسين، والشيخ جراح، وفاجعة محمد الدرة، وأيضًا شيرين أبو عاقلة للبزوغ في كل رقمٍ كانوا يضيفونه لأعداد الشهداء التي أعلنوا عنها في كل يومٍ من أيام الحرب حتى الآن، يستنطق صوتٌ أسمعَ الصم منذ ١٩٩٩ “قتلتوا الولد…قتلتوا الولد” لم ننس موت الطفل يا محمد الدرة، ولم ننس أن تشارل آندرلاند خرج عن صمته آن ذاك واستنطق إنسانيته وباح بالحقيقة، وفي غضون السنة التي مرت ما بين ٢٠٢٣/١٠/٧م حتى ٢٠٢٤/١٠/٧م عادت كل مجازر اليهود للعيان، سلطوا الضوء على أنفسهم، أظهروا للعالم الصورة الحقة لأنفسهم من خلال ارتفاعهم سبل الضلال، أتموا عامًا من سفك الدماء، من التيتيم والتشريد والتجويع والترميل والقتل.

“أظهر اليهود للعالم حقيقتهم دون أقنعة…أظهروها ومن تلقاء أنفسهم!”

أما عن من يتحدثون كأن هذه الحرب وليدة السابع من أكتوبر، فأُخبرهم أنهم قد نسوا على أقل تقدير مذبحة دير ياسين، أو لربما التي وحدَتْ كلمة العرب سواء المسلم والمسيحي “شيرين أبو عاقلة” نسيتَ أن هذا الاحتلال قائمٌ منذ أكثر من ٨٠ عامًا بشكلٍ فِعلي، ونسيتَ أن التخطيط له كان قبل ذلك بثلاثين عامًا أخرى، ونسيتَ أيها القارئ الإنسان، العربي، المسلم، صاحب الضمير الحي، نسيتَ ما يفعله اليهود بأهلك هناك، ما يفعله الصِهيَوني المعتدي بالإنسان هناك، بالعربي هناك، بالمسلم هناك، بالسُنّي هناك، نسيت…ونسيتَ أنك ومنذ عشرات السنين تسمع وتقرأ عن الصراع اليهودي الفلسطيني الطويلة في كل مكان لكن ليس باستطاعتك أن تذهب من بلدك -المجاور لفلسطين غالبًا- كي تصلي في الأقصى مسرى رسولك، رسول الله، رسول الإسلام، رسول السلام -صلى الله عليه وسلم-. لأنك وحتى التاريخ المُقَدَّس المذكور ما زلت تظن أن المسألة مسألة السابع من أكتوبر فقط، مسألة محاولة جديدة، هذا وعد الله أيها العربي الصامت، هذا وعد الحق.

أما عن السابع تحديدًا، ولا أظن أن الله قد قَدَّرهُ *السابع* بمحض المصادفة، فهي الطواف، وهي السعي، وهي الجمرات، وهي آيات الفاتحة، وهي أيام الأسبوع، وهي السموات السبع، والأراضين السبع، وأبواب النار، ومراحل التربية الثلاث مضروبةً بسبعة، وهي الرموز الجمة التي لو بحث الإنسان بأسرارها لاندهش، ولأن أكتوبر مجيد…مجيدٌ جدًا، يغرس الله فيه ذكرى لن تنساها البشرية ما عاشت، وما مات من مات من أهلها وشهودها!

فليس ما يحدث إلا اعتراف صريح بحقارة جرائم الاحتلال الغاشم، إدراكًا لما ورد من تحريف في كتابهم المقدس، وحتى الدلائل الحية من جرم حقيقي لم تبق عين ولا أذن ولا خاطر بشر إلا وقد شهدت عليها ما ظهر منها…وما بطن!

ولا أنسى في أطروحتي هذه أن أذكر انتهاكاتهم القذرة بحق النساء، الانتهاكات العِرضِيّة الفاحشة من الاستحياء حتى الاعتداء، وعدم اكتفائهم بالنساء فقط، فيفعلون ما يفعلون من جرائم سافلة بحق النساء مثلها بحق الرجال والأطفال، فيشوهون نفسيات الأطفال طبقةً مرتفعةً عن من تركوهم دون محاولاتهم للاعتداء عليهم جنسيًا بها، فهم الذين يتشربون شريعتهم الضالة من شدة تحريفها، يتَّبعونها محرفة، ويتمسكون بها بداعي الدين الزائف، فلو كان من بثوا بمتعهم القذرة عليه من ذات دينهم، ما كانوا قد فكروا بالاعتداء الجنسي عليه أصلًا، حيث يقوم حاخاماتهم بتعليمهم الإخلاص التام للملة، فيكنون الولاء التام للديانة الإسرائيلية، بذلك فإنّ الإسرائيلي محفوظ الحقوق، بينما غير الإسرائيلي فهو بالنسبة لهم من المباحات وقطعة أرضٍ مشاعٌ لهم استخدامها كيف يشاؤون..مهما أرادت أهواؤهم طالما أنها بغير اليهودي، لا يهمهم أن يشبعوها! من اغتصاب، ومثلية، واعتداء، وقتل، وهتك، وفتك، وسرقة، ونصب، هذا أصلًا ما يقوم حاخاماتهم وأولو الدين عندهم بتعليمهم إياه، وبذلك فإنّ أي شيء لا يتصوره العقل البشري مع أي كائنٍ من غير ديانتهم، يُفهِمونَهم أنه أمر عاديٌّ واعتياديٌّ وحقٌّ مشروعٌ لهم، لإنهم يرون البشر أدوات هم يستخدمونها، ويرون أنهم الشعب المختار، حيث أنهم السادات والعالم عبيد لهم، أما عن هذا الكلام فهو ليس منهم هم تحديدًا كمواطنين مدنيين، إنما هو مما حرفه حاخاماتهم بكتابهم السماوي، ومنه ما يقول “يقول التلمود:

قتل غير اليهودي حلال، الزنا بغير اليهودية حلال، وسرقة مال غير اليهودي حلال.”

ومن نصوص التلمود أيضًا ما تقول: (سأل إسرائيل إلهه قائلًا: لماذا خلقت سوی شعبك المختار؟ فأجابه: لتركبوا ظهورهم وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم وتهدموا عامرهم !!).

كما قلنا فهو شعبٌ مريضٌ بوهم الاعتقاد الزائف، إنهم يعتقدون أنهم السادة والكون العبيد، وأنهم الزمرة والناس محض حيوانات وأشياء من حقهم أن يستغلوها ويركبوها ويتصرفوا بها كيف يشاؤون…إضافة إلى أن دينهم لم يحرم الزنا بالمرأة تارة وبالرجل أيضًا في أُخرى “أي زنا المثلية”!!!

نعود لنقول “طوفان الأقصى” السابع من أكتوبر نهجٌ جديدٌ من المفترض أن ينتهجه كل حرّ بغض النظر عن طائفته، ثم التزامه، ثم ديانته، ثم عروبته.

 وآخيرًا …

إن صوت الحق يستنطق الإنسان بشكل عام، الإنسان وفقط، كي يكون هذا التاريخ واليوم يومًا لا يكتفي بالهتافات فقط، بل يشهد أفعالًا واضحةً لا تقوم للتحرير فحسب، بل وعلى الأقل تضع قرارها بعودة الحياة مجددًا وإلى سابق عهدها في غزة والشرق الأوسط على وجه عموم…

كونوا أصحاب أمانة، فالذي قد جرى، ما جرى واللهِ إلا ليكون حكمةً مرسلةً على أيدي الشعب المختار، وهو اليوم شعب غزة لا سواهم…

إنه السابع من أكتوبر المجيد

إنه بداية التغيير والتحرير

#طوفان_الأقصى

بسم الله على الخطوة حتى تتم، والسلام ختام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى