المنتخب السعودي يتطلع لعبور عقبتي اليابان والبحرين في الطريق نحو الظهور المونديالي السابع

وصلت رحلة المنتخب السعودي نحو كأس العالم 2026 إلى محطة حاسمة تزامنًا مع انطلاق الجولتين الثالثة والرابعة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.
وتشهد فترة التوقف الدولي القادمة مواجهتين من العيار الثقيل لـ “الأخضر” إذ يستقبل منتخبي اليابان والبحرين يومي 10 و15 أكتوبر على الترتيب، وذلك على ملعب الجوهرة المشعة في جدة.
ويعني فوز الأخضر بالمواجهتين قطعه خطوة كبيرة للغاية من أجل التواجد في المونديال للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، إذ يحل المنتخب السعودي ثانيًا في المجموعة الثالثة بفارق نقطتين عن اليابان صاحبة الصدارة.
ويتصدر منتخب “الساموراي” المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين كبيرين على الصين والبحرين 7 /صفر و5 /صفر، بينما تدارك المنتخب السعودي تعثره على ملعبه في الجولة الأولى أمام إندونيسيا ليحقق فوزًا ثمينًا على مضيفه الصيني بنتيجة 2 /1 ليخطف وصافة المجموعة بالنقاط الأربع.
ويعد الاختبار الياباني هو الأصعب للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني منذ توليه مهمة تدريب الأخضر، وذلك نظرًا للحالة الفنية التي يعيشها المنتخب الياباني حاليًا والتي تجعله مرشحًا لحسم صدارة هذه المجموعة بل والحسم المبكر لبطاقة التأهل إلى مونديال 2026.
ويتسلح المنتخب السعودي بسجله ناصع البياض أمام اليابان في مواجهاتهما بـ “الجوهرة”، إذ سبق والتقيا على الملعب ذاته في تصفيات مونديالي 2018 و2022، وفاز الأخضر في المباراتين بهدف نظيف، واللافت أن الفوز كان بوابة العبور إلى المونديال، إذ أن الفوز في 2018 منح الأخضر التأهل مباشرة في آخر جولة، بينما الفوز في تصفيات 2022 ذهب بالمنتخب السعودي بعيدًا في صدارة المجموعة التي ظل متربعًا عليها حتى النهاية في إنجاز تاريخي.
وعلى مستوى تصفيات كأس العالم التقى المنتخبان 5 مرات على مستوى تصفيات نسخ 1994، 2018 و2022 والتي صعد إليها جميعًا المنتخب السعودي، وفي المباريات الخمس فاز الأخضر في مباراتين مقابل انتصارين لليابان بينما خيم التعادل مرة وحيدة، ولم يعرف الأخضر سوى الفوز على ملعبه.
وفي حال الفوز على اليابان مساء غد الخميس فإن الأخضر سينقض على صدارة المجموعة الأمر الذي سيعزز آماله في حسم إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال بدلًا من الدخول في الحسابات المعقدة مع توالي الجولات.
ويحتضن ملعب الجوهرة يوم الثلاثاء المقبل موقعة ثانية للمنتخب السعودي في التصفيات، عندما يستضيف نظيره البحريني لحساب الجولة الرابعة.
وأيًا كانت نتيجة مباراة اليابان، فإن مواجهة البحرين ستمثل منعطفًا مهما للغاية، ذلك أن “الأحمر” البحريني يملك في جعبته 3 نقاط ومرشح أن يضاعفها عندما يستضيف إندونيسيا مساء الخميس، حيث أنه في حالة الفوز سيرفع رصيده إلى 6 نقاط وهو ما سيشعل المواجهة أمام الأخضر في الجولة الرابعة.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتواجه فيها المنتخبان بتصفيات كأس العالم، حيث سبق والتقيا في تصفيات كل من مونديال 1982، 2002 و2010.
وكانت البداية في تصفيات مونديال 1982 حيث فاز الأخضر بهدف نظيف لحساب المجموعة الثانية التي تصدرها ليتأهل إلى التصفيات النهائية لكن لم يبلغ نهائيات المونديال الذي أقيم وقتها في إسبانيا.
وعاد المنتخبان وتواجها في تصفيات المونديال، وهذه المرة في تصفيات نسخة 2002 حيث تعادلا ذهابًا بهدف لمثله قبل أن يفوز المنتخب السعودي في جولة الإياب بنتيجة 4 /صفر ليخطف صدارة المجموعة ويتأهل إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي وفي تاريخه أيضا.
وتواجه المنتخبان في الملحق الآسيوي بتصفيات كأس العالم 2010، حيث تعادلا في البحرين سلبيا قبل أن يفرض المنتخب البحريني تعادلا مثيرا في الرياض بنتيجة 2 /2 في آخر ثانية ليحرم المنتخب السعودي من مواصلة رحلته نحو الظهور الخامس على التوالي في المونديال.