جمعية بورسعيد التاريخية تقدم مخططًا شاملًا لتطوير واجهة مصر الشمالية

قامت جمعية بورسعيد التاريخية، برئاسة أيمن جــبر، بالتعاون مع الجامعة الألمانية في مصر برئاسة الدكتور أشرف منصور، بوضع دراسة وتخطيط عام لواجهة مصر الشمالية بموقعها العبقري الفريد عند آخر نقطة جغرافية بقارة إفريقيا يقابلها أول نقطة جغرافية بقارة آسيا “ناصية العالم” بأهم إعلان وأول انطباع يأخذه عابرو القناة من كافة جنسيات العالم عن الدولة المصرية صاحبة الحضارات العظيمة والحاضر الواعد. وتعد جمعية بورسعيد التاريخية، إحدى المؤسسات التى تهتم بالحفاظ على التراث واستثماره من أجل تنمية مستدامة للمجتمع والأجيال القادمة، وتأتي تلك الخطوة التي تقوم بها في إطار ما تقوم به الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود مضنية لتوفير حياة أفضل للمواطن المصرى، وما يتحقق من مشروعات عملاقة في كافة المجالات وتطوير المرافق والبنية التحتية وإنشاء مدن جديدة وتنمية شاملة في كافة القطاعات وتوفير الأمن والأمان للمواطن داخليا وعلى الحدود المصرية، واستنادا لرؤية مصر ٢٠٣٠ لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والتنمية الإقليمية المتوازنة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتى تتضمن أهدافها الارتقاء بالمظهر الحضارى وإثراء الحياة الثقافية والمشاركة المجتمعية في كافة نواحي التنمية.

وتستهدف الدراسة وضع مخطط عام لتلك المنطقة التاريخية الفريدة وكيفية استثمارها، ووضع الدراسات والتصميمات والدراسات الهندسية والمعمارية والعمرانية والتراثية ودراسات الجدوى الاقتصادية ودراسات البيئة والدراسة المجتمعية بتنسيق وتعاون بين خبراء الجمعية برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد ماهر وخبراء الجامعة الألمانية الدولية برئاسة الأستاذ الدكتور أنس يسري الحويلي ومجموعة من المعيدين وطلبة بكالوريوس الهندسة المعمارية.

 

 

ويهدف المشروع، إلى إعادة إحياء المدخل الشمالي لقناة السويس من خلال تطوير الواجهة العمرانية على القناة بما تحتويه من مبان تاريخية يجب الحفاظ عليها وتراث عمراني ثري كمقوم لإحياء الهوية العمرانية التاريخية لأحد أهم مدن مصر والتي تربط قارة آسيا وإفريقيا، حيث تزداد يوما بعد يوم الأهمية الإستراتيجية لمدينتي بورسعيد وبورفؤاد كمدخل اقتصادي وثقافي للبوابة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط مما يستدعي دراسة سبل استغلال المقومات التاريخية لهاتين المدينتين وتقديم المقترحات التنموية التي قد تساهم في دعم خطط الدولة الإستراتيجية لإدارة العمران والتنمية.

 

 

مخطط لتطوير واجهة مصر الشمالية

 

 

ويتضمن المشروع المقترح عدة نقاط أهمها:

 

 

‏- ‎إحياء إنشاء مارينا مصغرة لليخوت وهو المكان الأنسب والأفضل لهذا النشاط – وفق دراسات متخصصين – بديلا عن ميناء الصيد الحالى والذى يقع تحت ولاية الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، وقد صدر قرار سابق من المجلس المحلى لمحافظة بورسعيد بنقل ميناء الصيد الحالى لمنطقة بوغاز الجميل وإنشاء ميناء متطور وحديث يواكب كل المستجدات فى هذا المجال الاقتصادي الهام، ومن المتوقع استقبال المارينا لآلاف اليخوت السياحية ومالكيها والأطقم البحرية الخاصة بهم مع توفير كافة الخدمات البحرية المطلوبة والخدمات السياحية والترفيهية اللازمة لهذا النوع من السائحين، لذا شملت الدراسة تصميم “رويال أوتيل” على رأس المارينا فتصميمه مستوحى من إحدى الركائز التراثية للمدينة وهو لوكاندة “بالاس”  والتى اشتهرت برقي خدماتها وتصميماتها المعمارية الفريدة وكانت محل إقامة الملوك وزعماء العالم والمشاهير والفنانين.

 

 

– إعادة تخطيط منطقة ديليسبس بوضع تصميمات لإنشاء فندق عالمي مستوحى تصميمه من تراث بورسعيد المعماري الفريد ليصبح واجهة وعلامة المدينة المميزة أمام عابري القناة والمطل على أجمل موقع في العالم، وكذا مول تجاري عالمي ومطاعم وشقق فندقية بإدارة عالمية محترفة.

 

 

مخطط لتطوير واجهة مصر الشمالية

 

 

– إعادة تمثال “الأنزاك” الذي وضع بحديقة لوكاندة وكازينو بلاس في 23/11/1932، وأطلق عليه أهالي المدينة اسم تمثال الجندي المجهول، وصمم على هيئة جنديين يعتليان حصانين أحدهما جندي أسترالي والآخر نيوزيلندي، واختيرت بورسعيد لوضع التمثال بها ليكون بمثابة نصب تذكاري لقتلى الجنود النيوزيلانديين والأستراليين فى المنطقة خلال الحرب العالمية الأولى، وقد دُفن القتلى من الجنود في مقابر الكومونولث بالمدينة، وهي منطقة سياحية يتوافد عليها السائحون لزيارة موتاهم حتى الآن.

 

 

ومع العدوان الثلاثي على مصر عام  1956 تم تدمير التمثال وأعيد ترميمه وتم وضعه في أحد الميادين الأسترالية ونسخ آخر ووضعه بنيوزيلاندا، ويمكن من خلال التواصل مع سفارة كل من أستراليا ونيوزيلاندا إعادة التمثال، ولتصبح بورسعيد مقصدا سياحيا لهم خاصة بوجود مقابر جنود تلك الموقعة ببورسعيد.

 

 

مخطط لتطوير واجهة مصر الشمالية

 

 

– إعادة بناء متحف قومي ببورسعيد بموقعه أمام رصيف السفن السياحية ليضم آثار كافة الحضارات القومية القديمة حتى الحديثة وليكن تصميمه أيقونة مميزة ومعاصرة من خلال مسابقة عالمية، ويتيح تحويل المتحف ليس لمجرد عرض القطع الأثرية بل مركز عالمي لاقتصاديات الإبداع والفنون والثقافة ليحقق التنمية المستدامة للمجتمع وللأجيال القادمة ويكون مقصدا للسائحين من ركاب السفن السياحية العالمية.

 

 

– إنشاء نصب تذكاري لأجدادنا الذين حفروا قناة السويس، وإعادة صياغة حديقة التاريخ وما حولها ليواكب المخطط العام وليحقق الغرض منه وهو تحويل واجهة مصر الشمالية لمتحف مفتوح وواجهة تاريخية وتراثية فريدة ، مع تطوير مبنى المكتبة الإيطالي وترميمه والمسجل تراثيا ويحمل قيمة فنية ومعمارية وتاريخية فريدة، وأيضا استكمال أعمال التطوير التى تقوم بها المحافظة لشارع فلسطين المواجه للمجرى الملاحي والاهتمام بتجميل المباني التراثية المطلة على القناة مع مراجعة الأمر من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى