ليندة حمدود تكتب: المحرقة النازية بالوسطى

المحرقة النازية في مخيمات النازحين تتكرر بمشهد دموي حاقد و أكثر بشاعة.
انفجار مشفى المعمداني مر مرور الكرام، محرقة الشفاء و شهداء ساحاتها طيلة إثنا عشر يوم، محرقة رفح و بالأمس محرقة دير البلح.
محارق و إبادات و مجازر لم يعد يرثى لها الجبين، ولم تعد مباكي غزّة تستعطف هذا العالم الظالم و المنافق. من جلس متفرجا في المعمداني سيستمر في المشاهدة بدير وبعدها.
مشهد لم يعرضه أي فيلم سينمائي رأفة بمشاعر المتفرجين فما بالك بالمشهد على أرض الواقع.رجل يحترق يرفع يده يطلب النجدة من وسط الخيم الملتهبة.
صراخه ينقطع شيء فشيء بسبب لهيب جسده وبإنقطاع الأوكسجين واستنشاقه دخان أعجزه على الصراخ ليستنجد به العالم الذي أصبح أصم .
خمسون شهيد عثر عليهم متفحمين في خيم النازحين صباح اليوم وومن نجا من المحرقة النازية أصيبوا بحروق بليغة درجات أولى تستدعي علاجهم للخارج.
موت وشهادة وخذلان لشعب طيب بسيط لم يطلب المستحيل أو أخذ ما ليس له.حرب ظالمة شارك فيه الغالي والرخيص المسلم و الكافر على غزّة لكي يقتل الحقّ وينتشر الباطل وتنتصر الصهيونية و تبقى العبودية تتصدر العالم.
فالٱيام لن تكون إلا ّ لعنة انتقام وقوة الله المنتقمة لهذه الدماء الطاهرة والشعب الطيب الذي يعيش جحيم المقاومة لوحده.