منيف الملافخ: العلاقات بين مصر والسعودية ركيزة أساسية في المنطقة وتعتمد على وحدة المصير

صرّح الدكتور منيف الملافخ، أستاذ العلوم السياسية في الرياض، حول أسباب زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، إلى جمهورية مصر العربية، متناولًا العلاقات بين البلدين وأهميتها الاستراتيجية.

قال “الملافخ”، خلال مداخلة هاتفية عبر الهواء مباشرةً، مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج “إكسترا اليوم” على قناة “إكسترا نيوز”، إن العلاقة التي تربط المملكة العربية السعودية بمصر ممتدة عبر التاريخ، إذ تعتمد على وحدة المصير والجوار الجغرافي والتداخل الاجتماعي. وأكد أن هذه العلاقة ليست جديدة ولا عابرة، بل تعتبر ركيزة أساسية في المنطقة.

وأضاف أن مصر والسعودية هما دولتان محوريتان في النظام الإقليمي العربي، تتحملان هموم العالم العربي، وتبذلان الجهود للحفاظ على استقرار هذا النظام، من خلال مناقشة قضايا العالم العربي وإبراز وجهات نظرهما حيال التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والأحداث التي قد تؤثر في الشرق الأوسط.

وأشار الملافخ إلى أن الشرق الأوسط، والفضاء الإقليمي العربي بشكل عام، في حاجة ماسة إلى الدور المصري والسعودي، نظرًا لتأثيرهما وعلاقاتهما الواسعة مع المجتمع الدولي. وأوضح أن السياسة الخارجية لكلا البلدين لها ثقلها على الساحة الإقليمية والدولية.

وأوضح أن بعض المراقبين يرون أن زيارة ولي العهد السعودي لمصر تحمل ملفات اقتصادية واستثمارية، لكن الواقع أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض لتهديدات ونزاعات مسلحة تقودها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان. إذ تسعى إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية والأردنية، لكن الجهود المشتركة بين الحكومة المصرية والسعودية تهدف إلى منع هذا المخطط. وأكد أن ذلك يتطلب استمرار التشاور بين القيادتين المصرية والسعودية، للحيلولة دون نشوب حرب إقليمية قد تضر بمصالح الجميع، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ليست جديدة، بل تندرج في إطار جهود طويلة الأمد لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط، ومنع تحولها إلى حروب تؤثر على التنمية والاقتصاد والأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع قائلاً: “إن مصر والسعودية تقفان في وجه أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء بالتهجير أو الإبادة، وإن السعودية اشترطت على الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على دولته على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”. وأضاف أن عودة فلسطين وإقامة دولتها، التي تحظى بتأييد دولي، يُعتبر مطلبًا سعوديًا ومصريًا وعربيًا، تمثله أيضًا الدول المعتدلة التي لا تنحاز للظلم.

واختتم حديثه قائلاً: “إن القوى السياسية المصرية والسعودية قادرة على الوقوف في وجه أي أطماع تهدف إلى تمزيق أوصال العالم العربي، وستبقى هذه القوى صمام الأمان لاستقرار المنطقة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى