القلق وتأثيره علي الصحة النفسية وطرق التغلب عليه

كتبته د/ أماني نور 

                  

شخصية الانسان تتمتع بصفات كثيره أنعم علينا بها الخالق سبحانه وتعالى فهي تجمع بين العادات ومنها عادات وراثيه وعادات مكتسبه كما انه يجمع بين العواطف والقيم والمبادئ وكل ذلك يشكل لدى الشخص نمط الشخصيه التي ستقابل المجتمع ما بين شخصيه إجابيه أو سلبيه ولان الصفات المكتسبه لديها التغلب على تكوين شخصيتنا وهذا ما يلقي بنا بين كل حين أو بعض المواقف التي تعرضنا للقلق والتوتر 

ولان القلق والتوتر هو إحساس مكتسب غير صادق لانه نابع من الخوف بشيئ لم يحدث بعد لاننا نعيش بداخلنا في مستقبل مظلم يملئه الحيطه والحذر مما يعود علينا بالافراط في الخوف مما سيحدث ويسبب ذلك الشعور المؤلم بالقلق ويعود علينا بالتوتر العصبي والنفسي 

 القلق النفسي: هوحالة نفسية تتشكل من عدة مشاعر سلبية 

تؤدي إلى التوتر والعصبية ، وشعور بعدم الارتياح والخوف من اشياء ستحدث في المستقبل أو احداث متوقعة .

ويرتبط القلق والخوف ببعضهم فالقلق هو إحساس بالتهديد والتوتر والخوف يتصل بالسلوك ويحفزه على الهرب والتجنب .

يبدأ القلق لدى الشخص بالشعور بعدم الارتياح عند الاختلاط مع الغرباء . أو تذكر اشياء تسبب القلق .

اسباب القلق النفسي: 

الشعور بالحزن .

تناول الكافيين .

التدخين بكثرة. 

المرور بتجارب فاشلة. 

ضغوط العمل والدراسة .

نقد الذات .

رفض الواقع 

النصائح :

تدريب الشخص الذي يعاني من مشاعر القلق على التأمل.

النوم بشكل جيد .

محاولة تجاهل الأمور السلبية .

العلاج النفسي علاج معرفي سلوكي .

التفكير بإيجابية .

 الرياضية  

هناك عدة طرق للتغلب على القلق والتوتر ومنها 

١/ النظر والتمعن في الواقع :

 كما ذكرنا أن القلق والتوتر هو عباره عن إحساس بالخوف مما سيحدث ولاكنه لم يحدث حتى الان وحين أجريت دراسه علميه على مدى توافق القلق بما سيحدث وحين وقوع الحدث اتضح أن ٨٠ % من الاحساس بالقلق لم يحدث ولاكنها مجرد اوهام سلبيه نبنيها داخل عقلنا مما يتيح له خلق صوره عما سيحدث ونعيش بداخل الحدث قبل وقوعه مما ينتج عليه قلق بالغ وتوتر عصبي ونفسي يعود بالسلب علينا وهو من قلق من وحي خيالنا ليس اكتر .

٢/ قرر وتحمل المسؤليه : 

لكي نتفادى القلق علينا ان نقرر ما نريده ثم نتحمل مسؤلية قرارنا ولا نجلد ذاتنا إذا ما خاب إختيارنا وعلينا ان نعلم أنه إذا كان قرارنا صائب فذلك خير ولو لم يكن كذلك فعلينا ان نتعلم من نتيجة ما قررناه وأن نتعلم الدرس في كيفية اتخاذ القرار الصحيح وتفادي الاخطاء وعند الاخذ به علينا الرضى بالنتيجه وتحمل مسؤليتها حتى لا يعود ذلك علينا بفقدان الثقه في ذاتنا وقدرتنا على الاختيار .

٣/ تمتع بوقتك :

القلق هو خوف مما سيحدث وإذا لم يحدث فكم اهدرنا من وقتنا وتعب أعصابنا في الضغط والتوتر والخوف والألم النفسي وربما الجسدي في توقع شيئآ لم يحدث بعد وعلينا ان نعيش وقتنا بكل متعه وحريه واعلم ان ما تخشاه ربما لا تصل إليه وعليك ان تعيش كل لحظه في حياتك وكأنها آخر لحظه 

تمتع بها ولا ترهق نفسك في النظر إلي ما لم يأتي وقته وحين يأتي عيش فيه كما هو واقع وتخيل مدى التعب الذي تعيشه أثناء قلقك من شيئآ ما وعند حدوثه كما ساء ظنك به فسيصبح الوجع والالم مضاعف لانك عشت الوجع والالم النفسي والعصبي في انتظار الحدث قبل أن يحدث ثم تعيش نفس التوتر اثناء وقوعه وتعيش فيه مره اخرى إذآ لماذا اتألم لشيئآ لم يحدث وأتألم معه أثناء الحدث وربما لم يأتي كما ساء ظني وأنال من الالم ما لا داعي له لذلك عليك أن تتمتع بوقتك ولا داعي للقلق من شيئ لم يأتي وقته واتركه لوقته فربما يأتي وقته بالخير .

٤/ ضع حلآ لكل مشكله .

القلق والتوتر سببه هو الشعور بعدم القدره على مواجة ما قد يحدث لذلك علينا إذا ما توقعنا شيئآ ما يعود علينا بالقلق لابد من مواجهة القلق بالحل وبذلك نقدم الدعم لانفسنا لخلق الحيل لمواجهة ما قد يثير بداخلنا الخوف وحين نبدل الشعور بالقلق لاننا لا نملك القدره على المواجه وحين نبدل هذا الشعور بالحل فسيعود علينا بالاستقرار الداخلي وبذلك نخمد ما بداخلنا من توتر وقلق النابع من الخوف الي الاستقرار والقدره على مواجة كل ما سيأتي مهما كان وعليك التحلي بالثقه في ذاتك وفي قدرتك على مواجة التحدي .

٥/ تفائل بالخير 

قال الرسول الصادق الامين تفائلو بالخير (( تجدوه)) لم يقل ربما تجدوه او من الممكن ان تجدوه ولاكنه ايقن بوجود الخير إذا ما قدمنا له حسن الظن فيه ولذا علينا ان نتفائل بكل ما هو قادم فمن يصيبه القلق بسبب عمله عليه التفائل بالنجاح والتقدم ومن يصيبه القلق بسبب مستقبله عليه التفائل وسيأتي بأفضل مما يتمنى ومن هو متوتر بسبب نتيجه ما فتفائل وأحسن الظن وستكون النتيجه مرضيه لك تفائل وستجد ما تتمناه وهذا له ارتباط بعلوم الجاذبيه والتخاطر إذا ما اتيحت لك الفرصه اقرأ عن ذلك وستجد صدق الرسول عمليآ امامك وليس مجرد تصديقآ عنه بل سيصبح تصديق بيقين وعلم وعمل منك وسعي على تحقيق ذلك .

٦/ صحتك كنزك .

هل تعلم ان كم يصيب القلق والتوتر عضلة القلب مما يؤثر على انقباضها وتقليل اداء وظائفها مما يعود عليك بعدم انتظام حركة الدورة الدمويه وذلك يسبب عدم اتزان في ضغط الدم ويعود على المعده بإفراز أحماض سامه تسبب اللتهاب بالقولون وغير ذلك مما يصيب صحتك بمجرد انك تدخل نفسك في حاله من التوتر والقلق وانت صاحب القرار أن تدخل نفسك في الخوف أو الامان في القلق او الاستقرار في سوء الظن أو التفائل كما أنك تملك التفكير في المشكله أو التفكير في حلها وكل ذلك يعود على صحتك بالسلب والايجاب وعليك تختار ما تريده لصحتك التي هي كنز إن ذهب لم يعود عافاك الله من كل شر .

٧/ اشغل عقلك : 

أهرب من التفكير المفرط في القلق والتوتر بالتفكير في شيئآ آخر مثل الذكريات الجميله والمواقف الطيبه وتذكر نعم الله وفضله وكم انجاك من الكروب والمشاكل وتجنب الاستماع لكل ما هو سلبي من اخبار او احداث واشغل وقتك وعقلك دائمآ بالخير والتفائل واسعى لتنمية عقلك بالتفكير الايجابي لا السلبي واحسن ظنك في الله ولم يخذلك ابدا .

٨/ مارس مهاراتك المفضله : 

إذا ما أصابك القلق عليك ان تمارس مهاره تفضلها كممارسة رياضه أو أللعاب زكاء أو مشاهدة كوميديا أو الكتابه أو الرسم أو تواصل مع صديق أبتعد عما يهلك صحتك ويجلب لنفسك التوتر وسيعود ذلك عليك بحسن التدبير فإذا ما أتي ما تخشاه فسوف يكون عقلك في كامل نشاطه لا يصيبه الخمول وسيتعامل بكل جهد وخلق الحلول الجاده بكل قوه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى