هالة عتمان: قناصة القلوب تتربع على عرش الرياضة الأوروبية وتجمع بين الجمال والإنجاز

وليدمحمد

في ساحة الرياضة الأوروبية، برز اسم المهندسة هالة عتمان كواحدة من أهم الراميات في العالم، حيث استطاعت أن تحقق إنجازًا فريدًا من نوعه بفوزها بذهبية كأس الأندية للرماية في بولندا، لتصبح أول فتاة مصرية وعربية تحصد هذا اللقب. إنجازها هذا لم يكن مجرد فوز رياضي، بل كان خطوة تاريخية جعلت منها سفيرة للفخر المصري في الساحة الدولية.

من ملكة الجمال إلى بطلة العالم في الرماية

هالة عتمان، التي حملت ألقابًا ملكية بعد تتويجها كملكة جمال مصر وملكة جمال الأرض لعام 2022، لم تكتف بالظهور في ساحة الجمال فقط، بل كانت لها بصمة كبيرة في عالم الرياضة. إذ أصبحت أول مصرية وعربية تحقق بطولة العالم في الرماية، رافعة اسم بلدها في منصات التتويج العالمية.

لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لسنوات من التدريب والعمل الدؤوب. هالة لم تكن تسعى فقط للفوز، بل كانت تسعى لتمثيل مصر في الساحة الأوروبية والعالمية بأفضل صورة، ونجحت في ذلك، محققة الذهبية في منافسات الأندية الأوروبية للرماية في بولندا.

أيقونة للخير والدبلوماسية

إنجازات هالة لم تتوقف عند حدود الرياضة. فقد كانت لها مشاركات بارزة في العديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية، سواء في مصر أو في دول أوروبية، حيث عملت على دعم الطلاب والمحتاجين نفسيًا وماديًا واجتماعيًا. كما شاركت في فعاليات ومؤتمرات وزارتي الخارجية والهجرة لدعم الدارسين بالخارج، ما جعلها تحصل على لقب “سفيرة الطلبة المصريين في بولندا”، حيث أصبحت المتحدث الرسمي بين مصر وبولندا.

السياحة العلاجية: مشروعها الوطني الجديد

إلى جانب إنجازاتها الرياضية والاجتماعية، تعمل هالة على دعم السياحة المصرية من خلال مبادرة فريدة لترويج السياحة العلاجية. فهي تسعى من خلال منصاتها إلى نشر صور وتفاصيل عن الأماكن الاستشفائية في مصر، وتشجيع الشباب في الخارج على زيارة تلك الأماكن. هذا المشروع الذي تعتبره هالة من أهم المشروعات القومية، يهدف إلى إبراز مصر كوجهة عالمية للسياحة العلاجية.

“قناصة القلوب”: نموذج للمرأة المصرية الناجحة

بإنجازاتها الرياضية، الخيرية، والدبلوماسية، اكتسبت هالة لقب “قناصة القلوب” أو “ملكة جمال الرياضة”، حيث أصبحت نموذجًا يحتذى به لكل فتاة مصرية تسعى للنجاح في مختلف المجالات. تقول هالة في حوارها الخاص: “هدفي هو إثبات أن الفتاة المصرية قادرة على أن تجمع بين نجاحها في دراستها وعملها في المجال السياسي والرياضي، وأن تهتم بجمالها كأنثى. كان هدفي أن أكون نموذجًا مشرفًا لأسرتي ووطني، وقادرة على تمثيل مصر في أفضل صورة”.

إن هالة عتمان ليست مجرد رياضية أو ملكة جمال، بل هي رمز للمرأة المصرية الناجحة التي تجمع بين الجمال، الذكاء، والإنجاز. ومن المؤكد أن اسمها سيظل محفورًا في تاريخ الرياضة المصرية والعالمية، كنموذج مشرف للمرأة العربية التي تتحدى الصعاب وتحقق المستحيل.