انتظار كلمات الكاتبة الصحفية أسيا خليل

انتظار

…. … …..

على رصيف الانتظار جلست وحيدة

بعد رحيل جعل كل الناس لي أغرابا

تباعدنا افترقنا تساقطت أوراق الحب

عدنا غريبين كأننا لم نكن يوما أحبابا

أحاطت عونهم حبنا بالحسد .. كتبوا

نهايته لم يخن ظنهم به ولكن ظني خابا

أنتظر …. والوريقات حولي تساقطت

هل من شيء يعوض مكان من … غابا

أو أي شيء يكسر صمت …. انتظاري

يواسيني بمن غيابه القلب …. أذابا

رحلت وتركت خلفك روح تنتظر لم

تأبه لعذابها وأصدت خلفك الأبوابا

وحيدة تشكو نزيف جراح ألمت بها

وأنين له المقام في الروح …. استطابا

الله شاهد أن القلب لم يستوطنه أبدا

بديل ولم يكن في حبه ويوما كذابا

حاولت التغاضي يوما بعد يوم .. لكن

الروح فاضت ألما والقلب بات خرابا

والدمع من العين على الخدين مدرارا

والضلوع باتت لبرد الروح … أحطابا

لم تحب يوما ولم يعرف الحب قلبك

لو أنه عرف الحب لما رحل دون ايابا

فالعاشق الحق يتمسك بالوجود … لا

يرحل ومن لا يحب يجعل للرحيل أسبابا

أشكوك لله الواحد فكم أذيت قلبا أحب

وكم أبكيت عيونا دمعها يجري انسكابا

فإن سامحت بحق قلبي كيف أسامح

بحق روح جريحة تئن وليس لها عتابا