١لماذا أكتب؟ تهاني عدس بعدَ أنْ أشقى الدهرُ قلبي ولجُمَ لساني . . وأثقلتْ الحياةُ أكتافي وأتعبتْ كاهلي … لمْ أجدْ سبيلاً إلاّ أن أمسكَ بقلمي الأصمِ . . وأخطُ ما يدورُ في خلجاتِ نفسي . . . فَفُتِحتْ لي أبواباً جديدةً بدواخلي . . أوصلتني لأماكن عميقةٍ بعبقِ خياليٍ . . مكنتني منْ التجولِ في عوالمٍ خفيةٍ . . والسفرُ بينَ العصورِ والأزمانِ … الكتابةُ وطنٌُ يسكنني . . أحيا فيهِ كالملكاتِ . . وقلمي سيفٌ يحرسني، أسطرُ به الكلماتِ … . لكنها ليستْ كأيِّ كلماتِ ، إنها بلسمٌ يطّببُ الندباتِ . . الكتابةُ حاجةٌ مُلّحةٌ … أتنفسها كالهواءِ … أعادتني للحياةِ . . أعطتني طاقةٌ تشعُ بروحي، أعادتْ لي قلبي نابضاً … وبثتْ فيهِ سعادةٌ لا تنتهي . . أشعر وكأني بُعِثتْ مرةً أخرى، بعدَ المماتِ …