مستشار بـ”الأكاديمية العسكرية”: مصر لن تقبل باقتطاع أراضٍ من قطاع غزة لتأمين المستوطنات الإسرائيلية

أكد اللواء أ .ح الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والإستراتيجية، أن بيان مصر أمس الأحد الذي أدان الأوضاع في قطاع غزة قوي ورشيد، وجاء في توقيت مناسب جدا.
وأضاف ربيع خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن مصر كانت وستظل المساند الأكبر للقضية الفلسطينية بصفتها أكبر دولة عربية، مؤكدا أنها لم ولن تتخلى عن دورها الإقليمي كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية.
وأشار مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، إلى أن مصر دائما ما تتخد تدابير وقرارات ذات طبيعة إستراتيجية لمناصرة القضية الفلسطينية.
وأكد ربيع، أن مصر بذلت قصارى جهدها لإنهاء التوتر الحالي في المنطقة من خلال العديد من الأنشطة، منها مفاوضات مع إسرائيل وحماس في القاهرة وقطر، وعقد مؤتمر القاهرة للسلام، أكتوبر 2023، واحتفالية تحيا مصر وتحيا فلسطين، كل هذا تقوم به مصر ولا تترك القضية الفلسطينية نهائيا وبالرغم من ذلك، تشهد العديد من العراقيل من كافة الأطراف، وخاصة ما يخص إنفاذ المساعدات خاصة مع إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وشدد الدكتور وائل ربيع، على أن مصر نجحت في إغلاق الأنفاق بشكل كامل مع الحدود مع قطاع غزة، نظرا لما تمثله من تهديد على الأمن القومي المصري، خاصة في مجال الإرهاب وذلك بشهادة قادة الجيش الإسرائيلي أنفسهم عام 2013.
وقال ربيع إن تعثر المجهودات المصرية والأمريكية والقطرية، لمحاولة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين، بسبب العراقيل، وتعنت الأطراف المعنية، خاصة الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى تدهور الأوضاع في بشكل تام في القطاع، خاصة ما يتصل بالمجال الإنساني والإنمائي.
وأكد مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، أن رؤية مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية واضحة، فمصر مرتبطة ارتباطا دائما بالقضية الفلسطينية، لما تمثله من بعد قومي وعربي، ودائما ما تنادي بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وهذا موقفها الثابت.
وأضاف، أن مصر تدعو إلى أهمية عودة الحقوق لأصحابها، وترفض اقتطاع أي جزء من أراضي غزة لتأمين المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدا أن مصر لا تقبل به شكلا ولا موضوعا.