محمد كمال قريش يكتب: أرض بلا شعب

 

حتى وقت قريب، كنت أندهش كيف تسللت مجموعة من الناس إلى فلسطين وشكلت عصابات مسلحة وراحت تهاجم القرى وتقتل وتذبح وتًشرد، ثم تحتل الأرض. في قلب الأراضي العربية والإسلامية!

ولكن في العام الأخير هذا تلاشى الاندهاش؛ ها أنا ذا أسمع وأرى يوميًا عشرات المجـ..ـازر تحدث. ألوف من القتلى والجرحى والمشردين. قرى ومدن بأكملها يتم تسويتها بالأرض.. ثم ماذا؟ أرض بلا شعب. مثلما ظل يردد المحتل شعاره الزائف في بداية الهجرات. مع إنه لم يعد يحتاج لمبرر ليحتل أرض جديدة، بلا مبرر وبلا وجه حياء صار يفعل ما يشاء وقتما يشاء. حتى استباح أراضي دول بأكملها، وليس فلسطين فقط!

دعك من المجتمع الدولي.. فليذهب إلى الجحيم.

الدول العربية والإسلامية التي كنت أسأل أين هي في بداية الهجرات اليهودية والاحتلال، لم تعد حتى قادرة على الزود عن نفسها. إلى أن وصل بها الأمر للصمت، وإدارة ظهرها كأنها لا تسمع ولا ترى، خشية أن تثير غضب اليهـود وحلفائهم عليها.

إن كانت 1948 نكبة، فإن 2024 مهزلة ومهزأة.

لقد فاق الأمر كل كلمات الهزيمة ومعانيها، وصلنا لدرجة المسخرة والتهزيء وقلة القيمة والخزي والعار والرخص.

المحتل لم يعد يحسب حسابًا لأحد في الشرق الأوسط، لم يعد يرى أحدًا أمامه ليفكر في التراجع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى