ماذا لو نطق قلبي ؟ .. خاطرة بقلم: الزهرة العناق

 

ماذا لو نطق قلبي و باح بما يسكن عقلي و يخالج صدري؟

هل ستحترق الكلمات في وهج الحقيقة؟

أم ستنساب كجدول منسجم يروي ظمأ الصمت؟

قد تتبعثر الحروف بين أروقة الصدق والحياء

تتهادى مع الريح، تارة كنسيم رقيق، وتارة كريح عاصفة

و هل يليق بالعقل أن يعترف بما يخبئه القلب في زوايا السرائر؟

لو نطق قلبي 

ربما تتلاشى المسافات بين الحلم والواقع

وقد تصبح المشاعر كتابا مفتوحا، تقرأ صفحاته بنظرات العابرين

فيصير ما كان سرا نبضا محسوسا

ومع كل نبضة، اعتراف جديد يتسلل من بين الضلوع

 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:

هل ستتحمل الروح أن تبوح بكل ذلك الثقل؟

أم أن بعض الصمت أشرف من نزيف الكلمات؟

أحيانا السكوت حكمة

حين يصبح البوح سيفا يجرح من لا يفهم عمق الكلام.

أراني أعيش في سين جيم أو في برزخ بين الشفافية و الكتمان

كالذي يرقص على حافة الشعور

خطوة للأمام تفتح باب الأمل وخطوة للخلف تغلقه على مخاوف لا ترى النور

ليت قلبي شاعرا يزن كلماته بموازين الحكمة

ويهمس بما يليق دون إفراط ولا تفريط

يروي ما يليق أن يروى

و يدفن ما لا تدركه العقول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى