لك أنت يا إنسان .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

 

ماذا لو نطق اللسان، وشهد القلب، و صرخت العينان، وتسابقت الجوارح في البوح عنك يا إنسان؟

ماذا لو فضحتك نبضات قلبك قبل كلماتك، واستعانت الصدور بأسرارها لتنطق بلا تلعثم؟

كيف ستقف إذا ما حملت كفاك وزر ما أخفيت، وأنبأتك خطواتك عن كل درب سلكت؟

هل تجد في الأثر عذرا حين تشهد عليك النظرات، وتسمع همساتها التي حسبتها خرساء؟

تخيل لو جاء اليوم الذي يسأل الصمت فيه عن حقه، ويطالب الجفن بالمقصود من دمعك الذي أخفيته، و تسأل الروح عن كل زفرة تجاهلتها، كأنك لم تعلم أن الجوارح تحفظ ما ينسى؟

هل ستجد ملاذا حين ترفع الكلمات نقابها، ويصبح الصدق حكما بينك وبين ذاتك؟

ما أصعبها من لحظة، حينها

لن ينجو منك إلا ما صنعته في الخفاء طاهرا ، وما زرعته في القلوب من أثر لا تمحوه العواصف

                            يا إنسان !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى