أخر الأخبار

الثقافة استنارة الذهن و منارة المعارف

 

الثقافة استنارة الذهن و منارة المعارف

بقلم/ أسماء الحاج مبارك

الثقافة استنارة الذهن و منارة المعارف للصقل و التهذيب و التنمية و هي برعم التفاعل الإجتماعي إذ تتفرع منه الثقافة و الثقافة المضادة فحين يلجم الوعي تختل موازين الإدراك السلوكي للفرد ثم للمجموعة فتتداخل المفاهيم الإجتماعية خصوصا إذا لاقت تصرفات الفرد عدم القبول من المجموعة و هذا غالبا ما ينجر عنه نعوت المحرمات رغم عدم تحريمها و إنما هي نتاج جهل استفحل بالعقول و طوق الإدراك

هنا دعوني أتساءل عما يتغذى العيب؟ مع فرضية تصميم لسلسلة غذائية لبذرة العيب

بذرة العيب / التسلط/عادات و تقاليد بالية/الجهل(غياب الوعي الثقافي/ضعف الوازع الديني)

بذرة العيب : منطلقنا من نقطة العيب و هو الإنجراف الكلي لآراء المجتمع في حين تبقى خياراتنا ملكنا طالما محافظة على الإنسانية فمثلا عيب الأكل “ما عاب رسول الله صلى الله عليه و سلم طعاما قط كان إذا اشتهى شيئا أكله و إن كرهه تركه” و عيب الطعام كقولك مالح او حامض او ماشابه ذلك أما عن الشرب نصحا نشرب الماء جلوسا و ليس محظورا وقوفا

لنعرج على عيب المجالس لكل مجلس خصوصيته لتحقيق الهدف المرجو و لكل مجلس آدابه التي لا تخلو من بصمة الإنسانية من تراحم و تعاون و تضامن و توقير للكبير و عطف على الصغير و الإحترام و التواضع

فلنتطرق الآن إلى عيب الرجل و المرأة لكليهما دوره الهام تجاه الفرد و المجموعة

إن العنف ضد المرأة رهين العادات والتقاليد البالية بعيدا عن العقل و في غياب الوازع الديني نجد متطلبات الحياة جعلت من المرأة المعاصرة ان تساوي الرجل في العمل فهل من العيب إن ساعدها في القيام بالشؤون المنزلية ؟؟ جواب الإستفهام يعود إلى كيفية تنشئة الطفل من الأطفال من نشأ على التعاون و تقاسم الأدوار المنزلية و منهم من يرى هذه الأعمال تنقص من رجولته لذلك نلاحظ أن سلطة العادات و التقاليد فاقت سلطة الدين هنا تكمن ثقافة العيب لتثبت أشد من الحرام في بعض المجتمعات فليس كل عيب حراما و هذا يعود إلى ترقية الثقافة لدى الفرد ركيزتها الوعي الشرعي السليم كما هو واضح و جلي في الشريعة و ليس كما ينسبه البعض حسب أهوائهم و بالتالي تمتزج المفاهيم دون تفاعل بين الغيب و الحرام و الخجل لتكون عالقة بين العادات و التقاليد البالية و عصر العولمة و شبكات التواصل للأسف نعيش الإزدواجية الفكرية و الحياتية لأننا ننهج واقعنا عبر مفهوم الحلال و الحرام ظاهريا و دون وعي و باطنها الحقيقي نحن رهينة قانون العيب

و أخيرا دعوني أستكين هنيهة في ظل العولمة كسلاح ذو حدين كمسار انفتاح و ازدهار و تقدم للشعوب فهل يناظرها هيمنة و ترهيب للشعوب ؟؟؟

لندع الحلال و الحرام جانبا و لنعالج ظاهرة العولمة من خلال خلق إعلام ناضج يحافظ على هوية الأمة و على قيمها و مبادئها إعلام واع يدرك حوار الثقافات أن يكون سدا منيعا أمام هول مخاطر العولمة أن لا تبقى العولمة مشروعا غربيا مهيمنا يزدرد حقوق المضطهدين

أسماء الحاج مبارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى