رواية و قصيدة .. كلمات الأديب: محمد رضوان

 

عيناكِ

سفر طويل 

و أنا 

كم أحب السفر

عيناكِ

غيمة شاردة

باردة في منتصف ” آب “

غيمة

كريمة الدهشات 

تهوي منها ثمار الهوى 

طيبة يانعة

بفم قلبي 

لتبقى رواية الإدمان

بلا منتهى..

 

غيمة راحلة 

فوق أرضي القاحلة

منذ عامين

تمرُّ الغيمات دونكِ حبلى 

من فوق مساحات احتياجي الشاسعة

دون مبالاة منّي

رغم أنّي…… .

 

غيمة

مغرورة

و ما أحلى غرورها على مرايا قلبي

غيمة

رغم وهج اخضرارها 

و زحام الكلام على متن أمواجها

رغم

لينها و حنينها و جنونها

بقيت

غيمة معلقة في أفقي المتيّم

شحيحة النغم

فلا رحيل 

و لا حتى غافلها هارب القطر..

 

عيناكِ

رسائل صامتة

مثيرة للتساؤلات

و الفضول

و الشغف

مثيرة للتحديات 

معادلة غير مكتملة

و بقاء إلى أجل غير مسمى

رهن العثور على الرقم الضائع

عيناكِ منتصف محال جميل

لا أملك حيالهما غروباً

و لا أملك تقبيلهما 

على شرف اليقين..

 

عيناكِ

الغائمة

رسائل ناعمة

كعشبة خضراء فوق مياه حيرتي عائمة 

دون رغبة في رسوٍ 

ينهي حكماً من معاناة

لوحة سريالية

لا تبوح

بل تراها كما تكون الروح

ربما لا تدري عشقاً

و ربما هائمة!

 

يا سيدتي 

أما كفى ما مضى من عمر في لعبة الاختفاء

وراء الكلمات و الضحكات و الهنّات؟!

إلى متى يبقى مقعدكِ هنا خالياً

و مقعدي لديكِ باكياً؟!

 

يا سيدتي 

ها هي قد تطابقت مرايانا 

و ما زالت لم تلتق بعد المرايا..

 

يا سيدتي

كم نحتاج من رجفة برد في وحدتنا

من رعشة خوف من غد في عزلتنا

من ضجيج سكون مستبدٌ في الحنايا

و حرّ تنهيدة

متى تلتقي تلك الرواية بالقصيدة؟!!!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى