جبروت الكلمات بقلم الكاتب والأديب صابرقدح

جبروت الكلمات

بقلم/صابرقدح

سأتوارى بعيدا عنك.. وأدع الحلم السافر لديك.. سأمضى وأريح العالم مني..

فيبدو أنى سببا لكل مشاكل العالم.. وما هى إلا ساعة حداد وعدة أيام بلباس تكتمل به الصورة وتغلق كل الأبواب. باب للحساب وباب لخلع النقاب

والعيش بحرية سافرة. لاتخافى ظلا للرجولة تناثر حمقا وسفها وسقية لتلك الأزهار العتيقة والحديقة المعلقة بصدرى

حين أغادر…وأتوارى خلف ستائر النسيان المنسوجةوالمطرزة منذ زمن بعيد..

لا أقول أطلقى العنان للتمرد ولكن استمرى فلقد عرفتى كيف تلْوين عنق الحقيقة أزمان طويلة

ولاتبكِ على الحضن البارد والحزن البائد وافتحي صدرك لكل أصحاب القلم.. يخطون على نهديك برود الشاشات والشوق المصطنع وحرارة الأسطح المسروقة عنوة والمسفوحة بالرحم المفقود الموؤد المولود بيدينا

لاتخشى عودة هذا الجلف الذى لا يعرف… كيف يكون حديث النساء

وكيف يأسر باحات الليالى الطوال فى كل مساء

لن تعودى لحماقاتى فى إشباع نزوات تنتزع الثوانى من هذا الزمن الطويل

أطلقى العنان لأحلامك فقد يعود الشعر الأبيض إلى مراتعه وتجاعيد الجسد البارد تنفرط فى حجر الكلمات

المعسولة والوعود الغير مسؤولة

تقلبى بين من يحن أكثر ومن يشبع الشهوة الشاردة كما يتقلب قلبى بين مراتع الدود ولاتخافى لسانا مزجورا

رغم مرارته سيأتى عليه حتما وأخيرا ويذوب بين ثريات التراب

بيعينى لأقرب شارٍ فأنا.. لا أساوى. تخلصى من سخافاتى وتنازلى عن كل عذابات السنين أو ألقِ بها فى أقرب سلة… فمزابل التاريخ كثيرة

أنا أعرف أنى لست من أى إهتماماتك

فلاتكترثى بوريقاتى وألقى بها فى أتون

الأمعاء الشره ليل نهار

فكل شيء خذلنى حتى قلمى الرصين لم يقدر على الصمود فى وجه التحديات كان كأى فكرة مصيرها التجاهل والنكران ومابذله من دم فوق ذلك التراب غار وغطاه بعض من رياح ونسيته العيون ولم تحفل به القلوب الوجلة المتعطشة إليه

سيموت البعير واقفا دون أن يحتويه حضن. وتتنفسين الحرية التى تنكرينها

سأتوارى كما توارت كل الأحلام فى بناء القصيدة.. صفقى لكل الشعراء فلن ينجح منهم أحد… فأنا بكل جبروت الكلمات لم أنجح فى ثبر أغوار التمرد لديك