القرآن راحتي .. بقلم/ الزهرة العناق

حين تبعثرني الحياة، أرتب صفحاتها بالقرآن
و كلما عصفت بي رياح الحيرة، و لعبت بي صروف الأيام، أجد في القرآن ملاذي.
هو اليد الحانية التي تعيدني إلى نفسي، والنبض الهادئ الذي يسكب في روحي سكينة لا تضاهى
حين تتشابه الوجوه وتضيق المسالك، تفتح لي في آياته أبواب لا تغلق، كأن الكلمات خلقت لترتب فوضى قلبي، وكأن بين الحروف ممرات سرية نحو اليقين.
في كلّ آية أجد مرآة تعكسني، تصحح زلتي وتعيد صياغة روحي بحكمة لا يعرفها الزمان. أقرأ فأشعر أن الخوف يتبدد، والشتات يتلاشى، كأن الطمأنينة كانت تنتظرني بين السطور.
ما من ألم إلا ووجدت له في القرآن بلسما، وما من سؤال مرهق إلا و سبقني إليه جواب رباني.
كلما ظننت أنني ضائع بين الطرقات، أقرأ: “وهو معكم أينما كنتم”. فأدرك أنني لم أترك يوما وحدي.
القرآن ليس مجرد كتاب، إنه نبع لا ينضب، خارطة لا تضل، حبل موصول بين الأرض والسماء لا ينقطع. أرتب به قلبي كلما بعثرتني الحياة، أقوم من جديد و كأنني لم أسقط يوما.