صرخة أمة .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

صرخة أمة
ضاق بها الحبل واشتد بها الأسى
انتشر الظلم و الفساد
حتى أصبح عاديا في عين لم يجرب الحرب
جرح تغلغل في الأوصال
نزف به الفجر والمساء
أنين وطن خنقته أنياب الجور،
وصل لعنان السماء
ليل دامس أطفأ في عيونه النور
طفل يمد يديه لقلمه المكسور
و يصرخ:
أين حقي؟
أين قلمي؟
أين مدرستي؟
أين أمي و أبي ؟
هذا وطني
فلما أصبحت غريبا؟
في و طني أسمى نازحا؟
و تصدح الفتاة بين الركام :
هذا حجابي نبضي المستور، وتلك آية في قلبي.
لا تدنسوا مصحفي!
أم تئن من الفقد والحسرة
تحمل على كتفيها جراح المجازر المرة
و تبكي من هم في القبور
وجد كسير يمسح من جبهته غبار الذل
و حسرته من جراء ظلم العنيد المغرور
وعيناه تقص حكايات القهر في صمت جلل وأكفه للعلي الجبار
حتى الرضيع في مهده قد ولد بلا سلام
صوته بات ناقوسا يهز الظلام
في مهده يئن،
كأن صرخته حديث السماء.
والزيتون شاخت جذوره من الأنين
يبكي على الأحلام التي دفنت بلا كفن أو دين
والصخور تنطق بالحقيقة العمياء
استشهد السنوار، و قبله اغتيال هنية، و عدد كبير من الشجعان، لكن زرعوا فينا قيم إسلامية لن يطبقها إلا الأوفياء
قيادات لا تهاب الردى ولا تنحني
سقطوا القادة نعم، لكن الأرض لم تهجر الولاء
غادروا نعم ، لكن خلفوا رجالا تعاهدوا على كلمة واحدة
“لن نميل مهما جار القضاء.
كفاكم حلما و عصيانا.
“لن نترك أرضنا إلا بأكفان،
إما فوقها منصورين، أو تحتها شهداء خالدين.”