أخر الأخبار

قٌلتُ أنا المهلهل قصيدة بقلم تمّام طاهر سلوم الخزاعي

قٌلتُ أنا المهلهل

قصيدةً بعنوان

عواء

إليكِ الشَّوقُ يعبرُ بالسلاسل

أيَا ربَّاه مَنْ للحُبِّ قاتل

 

إذا وقعَ الفراقُ على وصالٍ

وأطلقَ خافقي كلَّ الرسائل

 

وصاحت ذئبةٌ من قلبِ روما

وعينٌ دمعها مثل السَّواحل

 

فَقُومي يا بلادي مثل ليثٍ

فأنتِ حضارةٌ من قبلِ وائل

 

أُلاحظُ من بعيدٍ ظلَّ هندٍ

وقد نزلت بقُربي كالأصائل

 

أنادمُها العُقارَ على حصيرٍ

من القَشِّ المُرَبَّطِ بالحبائل

 

فإنْ رقَّ الزُّجاجُ على زُجاجٍ

رميتُ ثواملي في رأسِ عاقل

 

فما بَقِيت سوى نقشاً وحبراً

بخرقاتٍ ذبلنَ مع المسائل

 

لِأُغرقها بدمعي بعد نزعٍ

لِشَوبٍ قد تناثر كالدّحاحل

 

وأجَعَلُ من ظفائرها وروداً

بكأسٍ من حنيني ذاتِ سائل

 

بَرِيحَاً أجنبياً عن فراتي

ونهري سلسبيلٌ ذو سبائل

 

صريعٌ أفتحُ الشِّريانَ نهراً

كغيمٍ قد أ كبَّ بكلّ وابل

 

وأرجوها بصنعاءٍ وشامٍ

وأهرامٍ بمصرَ وأرضِ بابل

 

فتكويني نجومٌ في عوالٍ

رَمينَ شهابها بين المنازل

 

فأذكرُها بتكرارٍ مراراً

بليلٍ مُرجِعٍ صوتَ الخلاخل

 

حديقتها وبيتٌ كان يحوي

عرائشها وبعضاً من شتائل

 

مرابعها وضحكاتٌ ولهوٌ

وركضٌ بين وردٍ أو عنادل

 

هنا قلبي به الأحزانُ تهمي

دموعاً من عيونٍ كالدَّمامل

 

فذابت في هواها كلُّ كبدي

وفي شفتي جفافٌ كالمثاقل

 

فحبٌّ في المساء على هلالٍ

وحبٌّ في الغداةِ مع الهلاهل

 

فإن هفَّت من الأعتاق نارٌ

وأرخت ثوبها من خبطِ واعل

 

نظرتُ إلى السَّماء وقلتُ ربّي

متى الفرجُ القريب لكلِّ سائل

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى