ليندة حمدود/ مقاطعة تجار الدم بغزّة

(نموت جوعا ولا نموت ذلا وظلما) من قلب غزّة أين نيران الحرب لا تزال مشتعلة بعدما أحرقت الأخضر و اليابس.
وقدمت غزّة خمسة و خمسون ألف شهيد ومسحت معالم المدينة كليا واستشهد شعب غزّة من القصف والجوع والقهر .
تحت القصف وبين أصوات الإستهداف خرج شعب غزّة بالجنوب و الوسطى للمقاطعة من أجل أن تعود الٱيام بخير ليس بطرد الكيان الصهيوني أو مطالبة بوقف إطلاق النار ولكن لمحاسبة أبناء جلدتهم بغزّة التجار الذين كانوا الذراع اليمين للكيان الصهيوني من أجل أن يموت شعب غزّة من الجوع.
من أجل أن تباع مواد غذائية ٱساسية بأسعار مضاعفة،من أجل أن تكدس سلع ومواد وتحتكر وتباع بأسعار لشعب سجل على لائحة الفقر.
مساعدات دولية أدخلها الكيان الصهيوني ونسق مع تجار دم لكي تباع في الٱسواق بسعر في غير متناول الغزازوة.
اللحوم الحمراء و البيضاء ممنوعة ومحروم منها شعب غزّة بأغلبيته منذ عام وشهر.تجار فجار استغلوا ظرف الحرب للبيع الرباوي والكسب الحرام.
مواد بشواكل بسيطة أصبحت بدولارات وغير صحية فاسدة و قديمة بسبب التكديس.بنوك ومكاتب الصرافة أيضا كان لهم نصيب من الإحتيال والنصب لشعب غزّة.
فما كان للوزارة والجهات المعنية بعد عام وشهرين أن تتخذ إجرائات حاسمة معممة بكل غزّة بأن تغلق الأسواق حتى تعود الأسعار لطببعتها ويختفي هذا الجشع ويحاسب كل فاسد مستغل الذي أوصل غزّة اليوم لمجاعة حتمية بكل القطاع.