جباليا وبيت لاهيا ركيزة العالم في سقوطه .. بقلم/ ليندة حمدود

جباليا المخيم ومشروع بيت لاهيا يعودان مجددا للقصف ليس لهدم البيوت أو نسف البنية التحتية لأنها نسفت بالكامل ولم يعد هناك مبنى للهدم أو التدمير بالشمال المحاصر ولكن لقتل الحياة وإبادة كل من لا يزال صامد في مخيم متحدي ليس الكيان الصهيوني ولكن العالم القذر الذي يرغب في مواصلة نظام القوي على الضعيف ونظام العبودية.
إبادة بحت بكل وسائل الجريمة بصور مباشر دعمتها وسائل التواصل الاجتماعي وتحكمت في نوعية نقلها لكي تبرئ الكيان الصهيوني ولكنها فشلت بسبب الوعي من الغفلة في الدول الحاكمة المتحضرة.شهداء بكم هائل وقوافل تسفك بحرقة انتقام وحقد صهيوني.
لا مستشفيات ولا مراكز إيواء ولا ملاذ ٱمن في مخيم جباليا أو مشروع بيت لاهيا ينجي من الموت.حكمت مناطق الصمود بالقتل المباشر وغير المباشر .
بعدما فشلت كل قوة العالم في تهجير سكان الشمال لا وسيلة أخرى للكيان الصهيوني وداعميه من غير الإبادة.غياب تام للإغاثة والمقاومة لكي يستمر الصمود فالكيان لا يستعمل القتل بقناصته فقط ولكن بتجويع وتعذيب.
غارات اليوم الجنونية تسجل شهداء لعائلات كاملة والعالم منشغل في تبريكات الرئيس القادم لأمريكا .أين كانت الأنظمة السياسية في حرب غزّة لكي تخرج للعلن من أجل الرسالة لوقف الحرب؟
العمالة ليست غريبة أو مفاجئة لكي نتتظر من السياسة أن تتدخل.ولكن هل سينقلب الشارع الحر العالمي لكي يضع حدا لهذه الحرب الظالمة؟
فمعسكر جباليا ومشروع بيت لاهيا يبادان في مشاركة الصمت العالمي .