الدكتور المنشاوي والدكتور الأزهري وسفير دولة إندونيسيا ونائب مساعد وزير الخارجية يفتتحون المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC) في جامعة أسيوط

أحمد الاسيوطي
د. المنشاوي: جامعة أسيوط والسفراء والشخصيات السياسية يستنكرون بشدة السعي الإسرائيلي المستمر والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة
الدكتور أسامة الأزهري؛ يُهدي طلاب جامعة أسيوط كتاب “الشخصية المصرية؛ خطوات على طريق استعادة الثقة”
سفير دولة إندونيسيا بمصر؛ يؤكد اتحاد موقف مصر وإندونيسيا تجاه القضية الفلسطينية وتشجيع جهود السلام بشكلٍ عادل
جامعة أسيوط تُوجّه جزيل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاقه مبادرة “بداية جديدة؛ لبناء الإنسان” في هذا الوقت الذي تتراكم فيه التحديات الكبرى
د.المنشاوي: الموقف المصري واضح وثابت في ضوء الجهود التي تبذلها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنع تفاقم الأوضاع في المنطقة
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم السبت ١٦ من نوفمبر، وقائع الجلسة الافتتاحية؛ للمؤتمر الختامي، لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، فى موسمه السابع، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسفير لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا بمصر، والسفير أحمد حسين خفاجى نائب مساعد وزير الخارجية، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن، والنائبة سماء سليمان نائب مجلس الشيوخ.
يأتي نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والمشرف العام على النشاط، والدكتور الحسن خيري، المشرف الأكاديمي على النشاط، وبحضور الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلي جانب لفيف من العمداء، ووكلاء كلية التجارة، ومستشاري رئيس الجامعة، وعدد من الإعلاميين، وطلاب النموذج.
ينعقد المؤتمر الختامي؛ لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، بجامعة أسيوط، بصفة سنوية؛ إيماناً من الجامعة؛ بأهمية الثقافة، والمعرفة في تشكيل الهوية الوطنية لدي الشباب الجامعي، وضرورة اطلاعهم علي الأحداث، والتطورات، والتحديات الراهنة؛ إقليمياً، ودولياً.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج المحاكاة؛ عرض فيديو تعريفي عن (MOIC) أسيوط، الذي تأسس عام ٢٠١٧، ومراحل تطوره، ونجاحاته المختلفة عبر مواسمه السبع، كما شهدت الفعاليات؛ تقديم عرضاً ثقافياً إندونيسياً؛ قدّمه طلاب دولة إندونيسيا، وذلك من منظور إسلامي؛ يعكس الثقافة الغنية لدولة إندونيسيا، وحرصها علي بناء جسور للتواصل، وتبادل الثقافات بين الشعوب.
وشهدت ندوة الدكتور أسامة الأزهري، حضور: الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتور حسين عبدالعال عميد كلية أصول الدين بأسيوط، ولفيف من رجال الدين بأسيوط.
كما شهدت فعاليات المؤتمر الختامي؛ تبادُل الدروع، والهدايا التذكارية؛ بين الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وكلٍ من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا بمصر، تقديراً لمشاركاتهم المُثمرة ضمن فعاليات المؤتمر الختامي، كما أهدي الدكتور أسامة الأزهري؛ كتاباً بعنوان: “الشخصية المصرية؛ خطوات على طريق استعادة الثقة”؛ لطلاب جامعة أسيوط، مع إمكانية طباعته، نشره، والاستفادة منه علي نطاق أوسع.
وأعرب الدكتور المنشاوي؛ عن بالغ تقديره، وترحيبه؛ بضيوف الجامعة الكرام؛ المشاركين في فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، آملاً أن يكون خُطوة جديدة، ومثمرة في علاقات التعاون المشتركة، مُتوجهاً بالشكر؛ لكل من أسهم في إخراج هذا الحدث العظيم؛ بهذه الصورة المشرفة.
وثمّن الدكتور المنشاوي؛ جهود شباب جامعة أسيوط، الذي آمن بفكرة نموذج المحاكاة، ولبّى الدعوة؛ للجلوس، والمناقشة، وتبادل الرؤى، والأفكار حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد، وعدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية، واللبنانية؛ لأكثر من عام، قائلاً: إن الطلاب المشاركين في فعاليات نموذج اليوم؛ هم قادة المستقبل، ورواده، وهم من سيتبنون تلك الحلول للتصدي للقضايا الدولية، من خلال المهارات الجديدة التي يكتسبونها؛ في التفاوض، والمناقشة، وفض المنازعات، واتخاذ القرار، وصياغة الحلول.
وأكد الدكتور المنشاوي: إن النموذج الدولي لمحاكاة منظمة العالم الإسلامي (MOIC)؛ يمثل جوهر ما تسعى إليه جامعة أسيوط؛ لتمكين طلابها، وإتاحة فرصة حقيقية لهم؛ لتطبيق ما تعلمونه بشكل عملي؛ يمكنهم من الاستعداد؛ لمواجهة الحياة الواقعية عقب تخرجهم، ويمثل- أيضا- حرص الجامعة على صقل مهارات طلابها، ورفع كفاءتهم، وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية؛ حيث تعد نماذج المحاكاة مدرسة سياسية تثقيفية؛ لتدريب، وتأهيل الشباب؛ بمنهجية متكاملة.
وتوجّه رئيس جامعة أسيوط؛ بجزيل الشكر؛ لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لإطلاقه مبادرة التنمية البشرية “بداية جديدة؛ لبناء الإنسان”، والتي تُعد تكليفاً يحمل مسئولية وطنية، يجب أن نحرص عليها، وتتزايد أهميتها في هذا الوقت الصعب الذي تتراكم فيه تحديات كبرى؛ يجب أن نواجهها بإرادة قوية، وبناء متماسك، وثقة كبيرة في قدراتنا، وأفعالنا.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلي حرص جامعة أسيوط -في إطار مبادرة “بداية”- على توفير بيئة تعليمية متميزة، تدعم الإبداع، والابتكار، وتسهم في إعداد جيل من الخريجين قادر على المنافسة في سوق العمل، كما تُطلق الجامعة؛ قوافل تنموية شاملة؛ لتحقيق أهداف المبادرة في تعزيز التنمية البشرية، وتقديم الدعم الصحي، والتنموي للقرى؛ في مختلف أنحاء المحافظة.
وقال الدكتور المنشاوي: إن قضية اليوم التي يتناولها نموذج المحاكاة، والمُدرجة علي جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي؛ قضية في غاية الخطورة؛ مؤكداً: إننا- بصفتنا مواطنيين مصريين- نستنكر بشدة السعي الإسرائيلي المستمر؛ لتوسيع رقعة المواجهات على قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة، وعمليات القتل غير القانونية، وتجريف الطرق، وتدمير البنية التحتية المدنية، والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال، وما يصاحبها من تعذيب.
وأكد رئيس الجامعة، عبر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن الموقف المصري واضح، وثابت، في ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولبنان، ومنع تفاقم الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً: إن مصر تدعو دائماً إلى السلام؛ القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي.
وأعرب الدكتور أسامة الأزهري، في مستهل محاضرته؛ عن امتنانه لجامعة أسيوط؛ علي حسن الاستضافة، وحفاوة الاستقبال، مشيداَ بنجاح نموذج محاكاة منظمة التعاون الأسلامى، في نسخته السابعة؛ والذي يُعد دليلاً على العمل، والعطاء، والجهد المتواصل للطلاب، والذي يعكس مهارتهم، ووعيهم الثقافي والسياسي، والإبداع في المحاورة، والنقاش في مختلف القضايا الهامة التي تشغل العالم.
وقال الدكتور الأزهري: إننا نريد بناء الإنسان؛ الواعي للواقع، والصالح للحضارة، خاصةً في الوقت الذي نناقش فيه جديًّا المردود الوطني القوي؛ لبناء الإنسان، وحبّه لوطنه؛ في إطار من الوعي بخطورة التحديات التي تواجه الأمة.
وأكد الدكتور الأزهري؛ أنه كى يصل الشباب؛ لفهم جيد، وواضح لقضية بناء الإنسان؛ فقد تم دراسة، وتجميع العديد من الكتب التى تناولت الإنسان المصري؛ للوصول إلي تأليف، وإعداد كتاب يحمل عنوان”الشخصية المصرية؛ خُطوات على طريق استعادة الثقة”، والذى تضمن 9 محاور رئيسية؛ تُناقش من خلال التجارب العريقة؛ التعامل مع الأزمات، والخوض بعمق فى تكوين، وتركيبة الشخصية المصرية، وتسليط الضوء على تجارب كثيرة، وسُبل الخروج منها بنجاحات كبيرة.
ومن جهته، قدّم الدكتور لطفي رؤوف؛ عرضاً بعنوان: “سياسة خارجية حرة ونشطة: السلام، والاستقرار، والعدالة”، والذي أكد من خلاله علي مواصلة دولة إندونسيا؛ مكافحة الاستعمار، ومناهضة العنصرية، ودعم استقلال دول المنطقة؛ كفلسطين، ولبنان، وأفغانستان، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لهم، هذا بالإضافة إلى مساهمتها في قوات حفظ السلام منذ عام 1957، ابتداءً من أول عملية لحفظ السلام، كانت في سيناء بمصر، ضمن قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، لافتاً إلي أن إندونيسيا قدّمت حتي الآن؛ 2725 فردًا من الأفراد العسكريين، لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، مما يجعلها سادس أكبر مساهم على مستوى العالم.
واستعرض سفير دولة إندونيسيا بمصر؛ لمحةً عن رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأبرز أهدافها، ومبادئها؛ الرامية إلي تحقيق الاستقرار السياسي، والمساهمة في تحقيق السلام، والأمن الدوليين، والتسوية السلمية للخلافات داخل المنطقة، مشيراً إلى دور دولة إندونسيا؛ كواحدة من أعضاء، ومؤسسي منظمة التعاون الإسلامي، وعملها كمنصة للدفاع عن قضايا المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً اتحاد موقف دولة مصر وإندونيسيا تجاه القضية الفلسطينية، والتزامهم بتشجيع جهود السلام؛ لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بشكلٍ عادل.
وثمّن الدكتور أحمد عبد المولي؛ القضايا المؤثرة التي يتناولها نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، داخل جامعة أسيوط؛ التي تحظي بالريادة، والسبق في أنشطتها، وفعالياتها المهمة، ومُقدراً هذا الإنتاج المبدع، والمستوي المتميز لأبناء الجامعة؛ ممن قدموا نماذج إيجابية للشباب الواع؛ لكافة مشكلات، وقضايا مجتمعه، ومؤكداً عبر كلمته: إن مصر تنعم باستقرار سياسي، وخارجي، ولها كلمتها المؤثرة في الحفاظ علي كثير من الأمور، ومعالجتها بحنكة بالغة.
ومن جانبه أوضح الدكتور علاء عبد الحفيظ: إن نماذج المحاكاة من الأنشطة الطلابية المميزة، والراسخة؛ لجامعة أسيوط بصفة عامة، وكلية التجارة بشكلٍ خاص؛ بوصفها الداعم الأول لهذه النماذج التي تُحاكي المنظمات المحلية، والإقليمية، والدولية داخل الجامعة، مشيداً بالنجاح الباهر الذى حققه نماذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي على مدار الأعوام السابقة، والذي أثبت تفوقه الكبير في الحصول على أفضل المراكز علي مستوي الجمهورية، وهو ما انعكس في حرص كبار القادة في العالم، علي المشاركة في فعاليات مؤتمره الختامي.
وأشار الدكتور علاء عبد الحفيظ؛ إلي أن الدولة المصرية؛ كانت من أوائل الدول التي بلورت فكرة إنشاء التنظيم الدولي الإسلامي، لافتاً إلى دور منظمة التعاون الإسلامي، والتي تضم ٥٧ دولة من ٤ قارات، وتلعب دوراً حاسماً في تطوير العمل الإسلامي، وحل النزاعات، وتعزيز الثقافات بين الدول، فضلاً عن تعزيز القيم الإسلامية، والدفاع عن القضايا الإستراتيجية المشتركة، مشيداً في بطلاب النموذج، ومهاراتهم في القيادة، والعمل الجماعى، والحوار، والتفاوض، والإقناع، فضلاً عن أنشطتهم التطوعوية المتنوعة داخل الحرم الجامعي.