الدكـــروري يكتب: الحزمة من البنية التحتية

ان الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله “يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون” ،” يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام انه كان عليكم رقيب” ، ” يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما” ثم أما بعد لقد أمرنا الإسلام بالمحافظة علي المال العام والحق العام وهو المرافق العامه وتعريف المرافق العامة.
بأنها حزمة من البنية التحتية كالمؤسسات التعليمية والصحية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية، يقوم عليها الحكام بالمراقبة لإشباع حاجات الشعوب لتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة الآمنة للشعوب، فالمرفق العام عبارة عن أداة في يد الدولة لتحقيق النفع العام من خلال قوانين خاصة، وإن أوجه النفع العام التي تقدمها المرافق العامة ثلاثة أنواع وهي مرافق مادية مثل الصحة والأمن والطرق ووسائل المواصلات العامة وغيرها، ومرافق مالية مثل الضمان الإجتماعي والقروض والإسكان المخفض وما شابهه، ومرافق معنوية مثل الثقافة والتربية وما على شاكلتها، وإن أهمية المرافق في حياتنا لا حدود لها، فالخدمات التي تقدمها هذه المرافق في إنجاز مهامنا اليومية تساعد المواطنين والدولة.
على التقدم والتطور الإقتصادي والإجتماعي، كما تساهم في التوعية حول المشاركة المجتمعية، كما أن لها دورا في خلق محيط آمن والمحافظة على العيش الكريم، وتتعدد وتختلف أنواع المرافق العامة بإختلاف طبيعة أنشطتها والغاية التي وجدت من أجلها، تم تقسيم الأنواع اعتمادا على نوع نشاطها إلى أربعة أقسام رئيسية وهي المرافق العامة الإدارية، وهي مختلف القطاعات والوظائف الحكومية في الدولة كالمرافق الصحية والتعليمية ومرافق العدالة وغيرها، فهي المرافق التي ينصب نشاطها على الوظيفة الإدارية والتي لا يمكن الإستغناء عنها للمحافظة على الدولة وأمنها الداخلي والخارجي، والمرافق العامة الاقتصادية، وهي المرافق التي تزاول نشاط تجاري وإقتصادي في مجالات متعددة صناعية وتجارية ومالية وزراعية.
ومن أمثلتها مرفق النقل بكافة أنواعه البري والبحري والجوي، وهي شبيهة إلى حد ما بالنشاطات التي يزاولها الأفراد ولكنها تخضع للقانونين الإداري والخاص، وأيضا المرافق العامة الإجتماعية، وهي المرافق التي تمارس نشاط إجتماعي ذات طبيعة إجتماعية من أجل تحقيق أهداف إجتماعية وتحسين الوضع الإجتماعي للمواطنين، ومن الأمثلة عليها مرفق الضمان الإجتماعي المتمثل في بيت المال ومشتقاته ومرفق التأمينات، وأيضا المرافق المهنية أو النقابية، وهي المرافق التي توجه وتدير النشاط المهني عن طريق هيئات متخصصة ويمنحها القانون بعض إمتيازات السلطة العامة كغرف التجارة والصناعة والنقابات المهنية مثل نقابة الأطباء ونقابة المهندسين ونقابة المحامين وغيرها.