أيها الجائر .. الكاتبة: الزهرة العناق

أيها الجائر على قلبي وروحي
أما آن لنبضاتك أن تستكين؟
تلك القسوة التي تحيكها كخيوط مظلمة
مزقت أشرعة أماني، وأغرقتني في لجج الألم.
أما تعبت من ترديد أنشودة الجفاء؟
أما اكتفيت من تشييد جدران الهجر و النكران؟
ألم تر في عيني ظلا لحلم كان يستجدي الحياة،
وفي وجهي آثارا لعمر أُطفئت أنواره؟
كن رحيما، وارتق بنفسك عن ظلم استنزفني.
كن إنسانا يحمل بين أضلاعه قلبا،
يضج بالرحمة، وينبض بالصفاء.
ارحمني من نفسك المظلمة،
واجعل النور يسري في دهاليز روحك العليلة.
أليس من حق السكينة أن تسكنني؟
أليس من حق الروح أن تلامس شاطئ الأمان؟
فكن كما أراد الله للإنسان أن يكون:
ظلا للعدل، وسراجا للرحمة.