صب الزيت على النار.. اتهامات متبادلة بين موسكو وواشنطن بإشعال الصراع الأوكراني

تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات حول المتسبب في إشعال الصراع داخل أوكرانيا، وصب الزيت على النار لتأجيج الحرب خلال الأيام الماضية، التي شهدت تصاعدًا في العمليات على طول خط المواجهة بين الطرفين.
وشنت روسيا خلال الساعات الماضية، هجومًا ضخمًا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، استهدف المجمع الصناعي العسكري، في الوقت الذي رفعت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن القيود التي كانت تمنع كييف من استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب العمق الروسي، بحسب “رويترز”.
اتهام متبادل
وترى إدارة بايدن، أن روسيا هي من أشعلت النار عندما قامت ببدء الحرب ضد القوات الروسية، مشيرين إلى أن التغيير في سياسة البيت الأبيض، جاءت في أعقاب نشر موسكو قوات برية من كوريا الشمالية لمساندة القوات الروسية.
وفي المقابل اتهمت موسكو الولايات المتحدة بأنها وراء التسبب في جولة جديدة من التوترات بين البلدين، وأن ضوء بايدن الأخضر بالسماح لكييف بضرب عمق روسيا يعتبر مستوى من تورط واشنطن في الصراع، وأنها تنوي مواصلة صب الزيت على النار.
الهجوم الأول
ورغم تفويض بايدن، إلا أن مسؤولًا دفاعيًا كبيرًا في أوكرانيا، بحسب شبكة إي بي إس الأمريكية، أكد أنه حتى اليوم الاثنين، لم يتم استخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى ضد القوات الروسية داخل عمق الأراضي الروسية.
وتعتزم أوكرانيا شن أول هجوم بعيد المدى في الأيام المقبلة، بحسب “رويترز”، ورجحت المصادر أنه يمكن أن تستخدم أوكرانيا في هجومها الأول صواريخ أتاكمز التي يصل مداها إلى 306 كيلومترات، لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود.
جهد متواصل
وعلى صعيد الحرب، بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، فإن روسيا تنوي الاستيلاء على كامل دونيتسك ولوجانسك بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يظهر جليا في الجهد العملياتي الروسي واسع النطاق للسيطرة على ما تبقى من منطقتي لوجانسك ودونيتسك.
وحرك فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المياه الراكدة، أوجد أملًا في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعرب مشروعون بارزين عن تفاؤلهم بقدرة ترامب على التفاوض على وقف إطلاق النار، وتحقيق هدنة قبل نهاية العام، وفقًا لإذاعة صوت أمريكا.