سيناريوهات العرض المتحفي وتطوير المتاحف حاضرة في اليوم العالمي للفن الإسلامي

فرضت جماليات الفن الإسلامي نفسها على تاريخ الفنون حول العالم بأسره، ومثّل الفن الإسلامي أحد أشكال القوة الناعمة المؤثرة على حضارات العالم؛ لذا فقد حددت الأمم المتحدة يوم 18 نوفمبر كيوم عالمي للفن الإسلامي.
وبين عدة مدن وعواصم شملت موسكو، وسانت بطرسبورج، والدوحة، وبيروت، ودمشق، استضاف المركز الإعلامي الدولي المتعدد الوسائط التابع لوكالة “سبوتنيك”، أعمال الطاولة المستديرة بصيغة “الفيديو كونفرنس” للاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي.
وشهدت الفعالية مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة من بينهم ميخائيل بيوتروفسكي، مدير متحف “الأرميتاج” الحكومي، وشيخة النصر، مديرة متحف الفن الإسلامي القطري، ومدير عام متحف الشرق، وألكسندر سيدوف، الباحث العلمي في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والمصور اللبناني – الفرنسي باتريك باز، مدير ومؤسس مركز بيروت للتصوير الفوتوغرافي، ورينات أبيانوف، رئيس دائرة الثقافة في الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، إمام مسجد موسكو المركزي وعالم الإثنوغرافيا.
وناقش الخبراء خلال الاجتماع الاتجاهات الحالية ومناحي التطوير في مجال الفن الإسلامي، وتم التطرق إلى مسائل العمل في قطاع المتاحف، وكذلك مواضيع التعاون الدولي بين روسيا والبلدان العربية في سياق المشاريع الثقافية المشتركة، فضلاً عن آفاق توسيع التعاون في مجال المعارض مع دول منطقة الشرق الأوسط.
تناول اللقاء سيناريوهات تطوي العرض المتحفي لعدة متاحف كبرى مثل الأرميتاج الروجي، ومتحف مسقط بسلطنة عمان، وعدة متاحف خليجية؛ لعرض المقتنيات الأثرية التي تمثل آيات الفن الإسلامي على مدى العصور المختلفة.
وأكد المشاركون على أهمية مكانة المتاحف باعتبارها “جزءًا لا يتجزأ من الإرث الإنساني”، وضرورة الحفاظ على التراث الثقافي للعالم الإسلامي والتفاعل الفعال مع الجمهور من خلال البرامج التعليمية، فضلًا عن تعزيز التبادل الثقافي والحوار.