«نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ» رؤية نقدية لمشوار حياة الفنان الكبير

رانيا البدرى
استضافت نقابة الصحفيين المصريين، ندوة لمناقشة كتاب «نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ»، الصادر حديثا للكاتب الصحفي جمال عبدالقادر، وأدارتها الناقدة السينمائية حنان شومان، وبحضور المخرج خالد يوسف، ومدير التصوير السينمائي محسن أحمد، والفنانة سلوى محمد على والفنان محمد التاجي.
ويقدم الكتاب قراءة في مشوار نور الشريف الفني، وذِكر أهم المحطات الفنية، وكثير من الكواليس والأزمات التي تعرّض لها، كما يسجل الكتاب شهادات أساتذة، وزملاء، وتلاميذ نور الشريف الفنية.
وقال الكاتب الصحفي جمال عبدالقادر إن نور الشريف يعتبر مؤسسة سينمائية؛ فهو مخرج، ومنتج، ومكتشف نجوم، وهو أحد صناع السينما والمهمومين بقضاياها، كما أنه فنان مثقف ومهموم بالقضايا العربية والقومية؛ لذلك كان لابد من إعادة قراءة هذه الشخصية بشكل كامل، وتقديمها للناس وللأجيال الجديدة من خلال رصد مشواره من بدايته حتى آخر عمل قدمه، لتلقي الضوء على جميع جوانب حياته الفنية. وأضاف «عبدالقادر» إنه اعتمد في الكتابة على التسلسل الزمني لحياة نور الشريف منذ كان طفلا يتيما يعيش مع أعمامه ويعشق القراءة، وكان خاله يقدم مسرحيات فبدأ يتعاون معه وعشق التمثيل، ثم التحق بمعهد التمثيل وبدأ مشواره الفني، مشيرًا إلى أن ما يميز نور عن أبناء جيله- وهم من عمالقة الفن- الذكاء والثقافة حتى أنه عندما كان يُسئل عن مواصفات «الجان» في السينما كان يجيب أنها مواصفات جسمانية وحسية مؤقتة تختفي أو قد تتغير من وقت لآخر، وهو ما يفسر اختياراته الفنية التي تركز على إبراز موهبته التمثيلية مثل السراب وقصر الشوق ونادية.
ويجد الكاتب جمال عبدالقادر أن نور الشريف كان من مريدي نجيب محفوظ وعشاقه، وقدم 11 فيلما ومسلسلا عن أعماله، وكان يعرف أن بعض من هذه الأفلام قد لا يحقق نجاحا تجاريا لكن رهانه كان على التاريخ ورؤيته في أن ما سيقدمه سيكون علامة في تاريخ السينما، كما أنه كان يغرد خارج السرب حينما قدم الأعمال التاريخية وهي الفكرة التي كان قد اقترحها عليه الشيخ الباقوري وأن يستغل فنه وشهرته في تعريف الناس بالتاريخ، ومن هنا ولدت مسلسلات عمر بن عبدالعزيز وهارون الرشيد ثم عمرو بن العاص وهي الأعمال التي حفر بها اسمه في الدراما التاريخية.
وعن الأفلام التجارية التي قدمها نور الشريف، قال الكاتب إن نور نفسه لم ينكرها، وهي أثرت عليه بالفعل لكنها جعلته أكثر نضجا وكانت سببا في إعادة تقييمه لنفسه وعودته لمصر حتى أنه كان يأخذ الأدوار التي يرفضها نجوم جيله ويعمل بدون أجر حتى يثبت جديته وعاد ليصبح منافسا ويتفوق على زملائه