غرقت الخيام وبات النازحين في العراء.. الكاتبة: ليندة حمدود

 

حياة الخذلان والمٱساة لشعب غزّة تزداد سوء يوم بعد يوم.

 النازحين بالقطاع يغرقون وتتطاير خيامهم المعمولة بلحاف بارد تهرئ من شدة الثقوب في رحلة النزوح التي يضربها الكيان الصهيوني في كل غارة وإستهداف.

الخيمة المتنقلة التي صمدت كصمود شعب غزّة وتجذرت وذاقت كل أنواع التهجير القسري وعبرت حدود الشمال حتى الجنوب.

غرقت الخيام وبات الشعب في العراء بردان يرتجف من الصقيع ويتألم من شدة الجوع.مناشدات ونداءات بلغت عنان السماء لم يستجب لها سكان الأرض .

لا مؤسسة دولية ولا منظمة حقوقية ولا دولة مستقلة ولا شعب حرّ ولا مجتمع شريف استجاب لوجع غزّة.

أمة الملياري مسلم تعيش الترف في بيوتها الدافئة وتستقبل الشتاء بأطباقه الدافئة تشاهد شعب غزّة يفترش التراب ولا ينام ولا يعرف لذة النوم بسبب القصف والدمار والغارات الجوية التي لم تتوقف والزنانة التي تحلق لتصويب جريمة جديدة وبطون تظل جائعة.

بلغنا الحقارة من الخذلان و النذالة من الصمت و شعب غزّة لا يزال حتى الساعة ينتظر ويناشد العالم في أن ينقذه و يستغيثه ويوقف حربه الشرسة ويستعجل في إنقاذ من تبقى حيّ بالقطاع.

عالم لا يريد أن يصغي لقلوب ثكلى ولا لأرواح جريحة ولا لأجساد طابت من الصبر والقهر و الفقد.

شتاء قاسي مرة أخرى ولا حياة ٱدمية ستكون فيه بعدما تفككت الخيام وطارت الأقمشة وغرق البيت البديل لشعبنا بغزّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى