قد يواجه السجن 15 عاما.. اتهام الرئيس البرازيلي السابق بمحاولة الانقلاب

بعد أكثر من عامين على خسارة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الانتخابات الرئاسية، لصالح الرئيس الحالي لولا دا سيلفا، أثبتت الشرطة محاولته لتنفيذ الانقلاب، بحسب مجلة “دير شبيجل” الألمانية.

ومن أجل البقاء في السلطة بعد هزيمته في انتخابات 2022، قالت الشرطة إن الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو خطط لانقلاب، في تقريرها النهائي المكون من 884 صفحة، الذي أثبت محاولته إقناع الجيش بتنفيذ انقلاب بعد هزيمته في الانتخابات، أكتوبر 2022.

فشل إقناع قادة الجيش
وذكر التقرير أن بولسونارو، دعا إلى اجتماع ديسمبر 2022، مع قادة القوات المسلحة الثلاثة، الذين عرض عليهم خطط الانقلاب وطلب منهم المشاركة، وبحسب التقرير، رفض قادة الجيش والقوات الجوية، في حين أراد قائد البحرية دعم الانقلاب.

خسر بولسونارو انتخابات 2022 أمام الرئيس اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ووفقًا لتقرير الشرطة، فإن الانقلاب لم يحدث لأن القائد العسكري آنذاك ماركو أنطونيو فريري جوميز وغيره من كبار ممثلي القوات المسلحة لم يرغبوا في الموافقة عليه.

ووفقًا لتقرير التحقيق، كان بولسونارو مسؤولًا أيضًا عن مسودة مرسوم الانقلاب، الذي كان يهدف إلى منع الفائز في الانتخابات والرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تولي منصبه.

الانقلاب ليس في قاموسي
وأضافوا أن المحققين توصلوا أيضًا إلى أن بولسونارو كان على علم بمؤامرة لاغتيال لولا ونائبه جيرالدو ألكمين، وفي الأسبوع الماضي، أُلقي القبض على أربعة جنود قيل إنهم متورطون في الخطة المزعومة لمهاجمة لولا.

ورفض بولسونارو نفسه هذه الاتهامات، وقال للصحفيين في العاصمة برازيليا: “لم أناقش الانقلاب مع أي شخص، ولم تكن كلمة انقلاب موجودة قط في قاموسي”.

مستقبل قاتم
ويجب على المدعي العام باولو جونيه أن يقرر ما إذا كان بولسونارو سيتم تقديمه إلى العدالة بالفعل، وأوصت الشرطة الفيدرالية بتوجيه اتهامات ضد بولسونارو و36 شخصًا آخر، وأحالت تقريرًا من 900 صفحة إلى المحكمة العليا.

ووفقًا لرودريجو ريوس، أستاذ القانون في جامعة PUC بكوريتيبا، فإن بولسونارو يواجه حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا أو أكثر إذا أُدين، قائلًا: “مستقبل بولسونارو يبدو قاتمًا”.

مجوهرات والساعات الفاخرة
اندلعت أعمال الشغب، يناير 2023، عندما اقتحم أنصار بولسونارو الكونجرس ومقر الحكومة والمحكمة العليا في برازيليا، احتجاجًا على هزيمته في الانتخابات، ما تسبب في أضرار جسيمة، ونفى بولسونارو ارتكاب أي مخالفات، ويصر حزب السياسي اليميني على أنه سيكون مرشحه الرئاسي، عام 2026.

وتجري سلسلة كاملة من الإجراءات ضد بولسونارو، الذي تولى الرئاسة من 2019 إلى 2022، كما تتهمه الشرطة ببيع المجوهرات والساعات الفاخرة بشكل غير قانوني، التي حصل عليها كهدايا رسمية في المملكة العربية السعودية، خلال فترة وجوده في منصبه لمصلحته الخاصة.

ورفض بولسونارو دائمًا هذه الاتهامات، وبحسب المحققين، فقد كان لديه أيضًا شهادات تطعيم مزورة لنفسه ولأفراد أسرته وموظفيه خلال جائحة كورونا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى